تونس تستورد 5 مليون قنطار إضافية من الحبوب

  •  إقرار برنامج لتوفير 700 ألف قنطار من بذور الحبوب خلال 2023-2024

كشف الرئيس المدير العام لديوان الحبوب في تونس، بشير الكثيري، أنه على عكس السنوات التي مضت، قررت تونس استيراد 5 مليون قنطار من القمح الصلب، هذا العام، وذلك إضافية عن الكميات العادية باعتبار أن المنتوج الوطني هذا الموسم يترواح وفق التقديرات الأولية بين 7 و 8 مليون قنطار.

وقال “الكثيري” خلال ندوة صحفية لوزارة الفلاحة رفض فيها جميع المسؤولين الإدلاء بتصريحات للصحفيين عقب نهايتها متعللين بأن هذا القرار يأتي تنفيذا لتعليمات وزير الفلاحة، أنه تم إقرار برنامج لتوفير 700 ألف قنطار من بذور الحبوب خلال الموسم الفلاحي 2023- 2024 منها 200 ألف قنطار بذور حبوب ممتازة و300 ألف قنطار قمح معد للبذر و200 ألف قنطار شعير معد للبذر.

على عكس السنوات الماضية.. قرار تونسي لحل أزمة الغذاء

كما أعلن “الكثيري” عن التوجه إلى تكوين مخزون احتياطي في حدود 500 ألف قنطار من القمح الصلب لتأمين حاجيات الموسم الفلاحي 2024- 2025.

وأوضح أنه تم إعداد 146 مركزا قارا وموسميا بين صوامع ومخازن وأحواض أسترالية لتخزين الحبوب هذا الموسم.

هذا وظلت تونس إلى حدود سبعينيات القرن الماضي قادرة على تحقيق اكتفائها الذاتي، تقريبا، من الحبوب من خلال إنتاجها المحلي حيث لم يتجاوز معدل استيراد الحبوب حينها الـ4.3 مليون قنطار (القنطار التونسي يعادل 100 كيلوغرام).

وتعرف البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة، تسببت في تقليص ترقيمها السيادي وتصنيفها من الدول التي قد تواجه صعوبات في سداد ديونها الخارجية، خاصة في ظل تعرقل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتعيش تونس أيضا، تراجعا في احتياطي العملة الصعبة بما يؤثر سلبا على قدرتها في توفير حاجياتها المستوردة.

للمزيد عن أزمة الحبوب في تونس