قيس سعيد يجدد رفضه للإملاءات في إشارة لشروط صندوق النقد الدولي

جدّد رئيس البلاد التونسية، قيس سعيّد، خلال لقاء جمعه بعدد من الأساتذة الجامعيين في الاقتصاد، أنّ تونس لن تقبل بأيّ إملاء من الخارج، مؤكّدا أنّ البلاد تعج بالخيرات ولا تفتقر إلى الكفاءات القادرة على إيجاد حلول للأزمة الإقتصادية.

كما جدّد رئيس تونس رفضه التفويت في المؤسسات العمومية المتعلقة بالصحة والتعليم والنقل وغيرها لأنها من حقوق الإنسان، حسب ما جاء في كلمة له في تسجيل فيديو نُشر على صفحة رئاسة الجمهورية على فيسبوك، مؤكّدا في الآن ذاته عدم وجود أي نية للتقليص في المبادرة الحرة.

وأشار قيس سعيد في هذا السياق إلى أنّ ”أكثر ما يفنّد ادعاءات الآخرين هي الشركات الأهلية حتى يتمكن العاطلون عن العمل من خلق الثروة ويكونوا فاعلين منتجين”، رغم التعطيلات التي ما تزال تعترض هذه المبادرات حسب قوله.

واجتمع سعيّد في قصر قرطاج بجملة من أساتذة الإقتصاد في عدد من الكليات التونسية للنظر في الحلول الإقتصادية والإجتماعية، مؤكّدا ضرورة أن تكون هذه الحلول ”تونسية خالصة تنبع من إرادة الشعب وتستجيب لحقه في الحياة الكريمة.”

ودعا سعيّد الأساتذة الحاضرين في الإجتماع إلى التفكير في وضع آليات ومفاهيم جديدة والتخلّص من مفاهيم بالية انتهت مدة صلوحيتها، على حدّ تعبيره.

قيس سعيد يجدد رفضه لـ"الإملاءات الخارجية".. فما البديل؟

وقال إنّ ”تونس عانت ومازالت تعاني من الإختيارات الخاطئة فضلا عن الفساد الذي مازال يعربد في العديد من المؤسسات” وانتقد طريقة تفكير البعض في تونس وخارجها التي ”تحجب الحقائق ولا تتناول أسباب الفقر ومن بين الأمثلة عن هذا الاستلاب الفكري مفهوم الإدماج الإقتصادي..فلماذا لا يتم التفكير في الإقصاء الإقتصادي؟”

وشدّد على أنّ ” الذوات البشرية ليست أرقاما في معادلات توضع في المكاتب”، معتبرا أنّ “العالم لا يجازي الصدق والإستقلال بل يجازي فقط الطاعة والخنوع والإستكانة ولن نكون من بين هؤلاء”.