دون مسوّغ قانوني.. مليشيات الحوثي تستمر بإغلاق شركتين في صنعاء

شكا أكثر من 1000 موظف في شركتين خاصتين في العاصمة المختطفة صنعاء، من فقدان مصدر عملهم، جراء استمرار مليشيا الحوثي إغلاقها للشركتين واختطاف مديرهما عدنان الحرازي، منذ أكثر من أربعة أشهر.

بيان مشترك للموظفين وأسرة الحرازي، أكد تصاعد معاناتهم اليومية، نتيجة توقف أعمالهم، بفعل إغلاق ونهب مليشيا الحوثي للشركتين في صنعاء، واختطاف مدير الشركة وعشرات الموظفين، في ظل انتهاكات يومية تمارسها المليشيا بمختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة.

ووفقاً للبيان فقد تسبب إغلاق مليشيا الحوثي للشركتين بتشريد أكثر من 1000 أسرة من أسر الموظفين العاملين لدى الشركتين سواء موظفين ومتعاقدين وباحثين وسائقين وعاملين بالأجر اليومي، مؤكدًا أن جميعهم فقدوا دخلهم الذي كانوا يتحصلون عليه من الشركتين.

ومنذ 11 يناير الماضي، تعرض مقر شركة “برودجي” في صنعاء لمداهمة ونهب محتوياتها، واختطاف مديرها ومالكها الوحيد المهندس عدنان علي حسين الحرازي، و11 شخصًا من موظفي شركة “برودجي” واقتيادهم إلى سجون المليشيا في صنعاء بدون وجود أي مسوغ أو مبرر قانوني.

واقتحمت المليشيا بذات اليوم مقر شركة ميديكس كونكت للخدمات الطبية من قبل مليشيا الحوثي والتي نهبت أجهزتها وأدواتها والسيرفرات الخاصة بها، بمبرر أن مدير شركة برودجي سيستمز المهندس عدنان الحرازي مساهم فيها.

ألف موظف متضرر من إغلاق مليشيات الحوثي شركتين في صنعاء

وأشار البيان، إلى أن المليشيا أغلقت ومنذ مطلع يناير الماضي، مقر الشركتين بالرغم من أن شركة “برودجي” تقدم خدمات هامة فهي كطرف ثالث عملها متابعة وتقييم المشاريع المتعلقة ببرنامج الغذاء العالمي واليونيسف والتي تتضمن التحقق من وصول المساعدات للمحتاجين والمعوزين المستفيدين من المشاريع الإنسانية في عموم محافظات الجمهورية اليمنية.

وقال إن شركة “برودجي سيستمز” هي شركة يمنية فردية مركزها الرئيسي في صنعاء تم تأسيسها في عام 2006 وتعمل بتصريح رسمي من الجهات الحكومية المعنية، ونشاطها يشمل جميع أنحاء محافظات الجمهورية اليمنية في مجال الرقابة على العمل الإنساني كطرف ثالث.

وذكر أن شركة ميديكس كونكت، تقدم خدمات طبية، مشيرًا إلى أن الشركتين تعملان بموجب تصاريح عمل وبصورة رسمية، وفقًا لأحكام وقواعد قانون العمل اليمني.

البيان أوضح أيضًا أن المليشيا تعتقل مدير الشركتين وعددًا من الموظفين، دون الإفصاح عن أسباب هذا الحجز حتى اليوم، ورغم المطالبة بإحالتهم إلى النيابة العامة أو القضاء لمعرفة ما إذا كان هناك أي إدعاء عليهم بأي شيء أو إخلاء سبيلهم.

وأفاد أنه وبعد أكثر من شهر من تاريخ الاعتقال والحجز بدأ الإفراج بالتدريج على فترات زمنية بلغت 3 أشهر، عن الموظفين المحتجزين وبضمانات تجارية ودون علم النيابة العامة، باستثناء المدير عدنان علي حسين الحرازي الذي ما يزال محتجزًا حتى يومنا هذا، ولم يتم فتح الشركتين المذكورتين ولا حساباتهما المالية، ومن بين المفرج عنهم مديرو أقسام وإدارات مهمة في الشركة ما يدل على أن الشركة تعمل بطريقة قانونية وإلا لما تم الإفراج عنهم.

وأكد البيان رفض مليشيا الحوثي توجيهات القضاء بالإفراج عن مدير شركة “برودجي سيستمز” وفتح مقر الشركتين وحساباتهما لدى البنوك، منوهًا إلى أن استمرار إغلاق الشركتين من قبل مليشيا الحوثي، وتعطيل نشاطهما وحجز حساباتهما المالية، ترتب عليه خسائر مالية وأضرار مادية ومعنوية كبيرة للشركتين.