هجوم 2002 على معبد الغريبة تبنته القاعدة وأدى إلى مقتل 21 من الألمان
- رغم التعرض لهجوم إرهابي.. تعد جربة رمزاً للتعايش بين المسلمين والمسحيين واليهود
هزت جزيرة جربة التونسية أمس عملية إرهابية راح ضحيتها رجلا شرطة ومدنيان، بالإضافة إلى مقتل منفذ العملية. إلا أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها.
إذ تعرض معبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة التونسية في العام 2002 إلى هجوم إرهابي، هو الأكبر من نوعه الذي يستهدف أماكن عبادة في البلاد ويعتبر المعبد الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 2500 سنة، رمزا للتعايش في الجزيرة التي يقطنها مسلمون وعدد كبير من اليهود التونسيين.
وأسفر هجوم عام 2002، الذي نفذ عن طريق شاحنة محملة بالغاز، عن مقتل 21 شخصا معظمهم من السياح الألمان وبيّنت التحقيقات وقوف تنظيم القاعدة وراء الهجوم، الذي نفذه شاب تونسي بتنسيق مع قياديين في التنظيم الإرهابي.
وينظم في المعبد موسم حج بشكل سنوي يتوافد خلاله آلاف اليهود من مختلف دول العالم، غير أن أعدادهم تناقصت بشكل كبير منذ هجوم 2002.
تم تحميل شاحنة لنقل الغاز الطبيعي بكمية من المتفجرات وتخطت الحواجز الأمنية في كنيس غريبة الأثري في جزيرة جربة التونسية بولاية مدنين والذي يعود تاريخ انشاؤه الي العام 566 ق.م انفجرت الشاحنة أمام الكنيس متسببة في مقتل وإصابة العشرات.
وأوضحت التحقيقات في تونس وألمانيا وفرنسا أن الهجوم كان إرهابيا متعمدا، حيث كان شخص يدعي نزار نوار (24 سنة) هو الإرهابي منفذ الهجوم بمساعدة أقارب له حيث عثر علي تسجيل صوتي.
أدانت معظم دول العالم الهجوم الإرهابي. في مارس 2003 واعتقل 5 أشخاص في إسبانيا للاعتقاد كونهم مولوا الهجوم، وفي أبريل 2003 اعتقل في باريس ألماني يدعي «كريستيان جانزارسكي» لعلاقته بالتفجير حيث اتهم بأن لديه علاقات قوية مع القاعدة الارهابية، وقد اعتقل نتيجة عملية استخبارية مشتركة من قبل مركز استخبارات مكافحة الارهاب في باريس.
ورغم ذلك تعد جربة نموذح حي للتسامح والتعايش الديني فيها يعيش المسلمون بجوار اليهود والمسيحيين، ويمتد تاريخ اليهود في تونس لما يقارب من 2600 عام ويعتبر كنيس جربة أكبر واقدم معبد يهودي في تاريخ إفريقيا. ويعيش في جربة نحو 1200 يهودي.