بعد عودة سوريا للجامعة العربية.. دعوات بضرورة الحوار المباشر وأخرى ترفض الخطوة

أكدت الخارجية السورية أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى نهجٍ عربي فعال “قائم على الاحترام المتبادل”، وذلك بحسب بيانٍ أصدرته في أعقاب عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية مُجددًا الأحد.

وشددت الخارجية السورية في بيان على أهمية العمل المشترك والحوار لمواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية.

وكانت الدول العربية وافقت بشكلٍ رسمي على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد سنوات من التعليق، وقال متحدث باسم جامعة الدول العربية إن وزراء خارجية جامعة الدول العربية اعتمدوا يوم الأحد قرارا بإعادة سوريا إلى الجامعة بعد أكثر من عقد من التعليق، بهدفِ تعزيز المساعي الإقليمية لتطبيع العلاقات مع الرئيس بشار الأسد.

كيف تفاعلت دول العالم مع عودة سوريا للجامعة العربية؟

وقالت الخارجية السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن سوريا تابعت “التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية (…) وفي هذا الإطار تلقت سوريا باهتمام” قرار الجامعة.

وأضافت “تجدد سوريا العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك”، معتبرة أن المرحلة المقبلة “تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً (…) يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية”.

وفي هذا الصدد، تفاعلت الدول العربية مع قرار عودة سوريا لأحضان الجامعة العربية على نحوٍ كبير، باعتباره يُسهم في حل الأزمة السورية، إذ أكد وزراء خارجية الدول العربية على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل أزمة سوريا وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة.

الجامعة العربية

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن: ” الحكومة السورية ستتواجد بكافة اجتماعات الجامعة”، مشيرً إلى أن: “هناك لجنة اتصال للحوار المباشر مع سوريا بعد عودتها للجامعة”.

وأضاف أبو الغيط: “الرئيس السوري بشار الأسد يُمكنه المشاركة في قمة الجامعة إذا رغب في ذلك”.

وأوضح أبو الغيط أن “عودة سوريا إلى شغل المقعد هي بداية حركة وليست نهاية مطاف”، معتبراً أن مسار التسوية سيحتاج وقتاً وأن القرار “يُدخل الجانب العربي لأول مرة منذ سنوات في تواصل مع الحكومة السورية للبحث في كافة عناصر المشكلة”.

جمهورية مصر العربية

وإلى ذلك، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن هناك اتفاق عربي بضرورة الحوار المباشر مع الحكومة السورية لحل الأزمة.

وفي كلمة له أمام مجلس وزراء الخارجية العرب، قال شكري: “ندعم أشقائنا في سوريا في سبيل سعيهم للخروج من أزمتهم المستمرة في أقرب الآجال.. هذه الأزمة التي امتدت تبعاتها السلبية من إرهاب، ودمار، ونزوح، ولجوء، إلى سائر دول المنطقة والعالم، وصولا إلى فقدان شعب شقيق له إسهامات تاريخية في الحضارة العربية لمفهوم الوطن الآمن”.

قطر

من جانبها، أكدت قطر أنها لن تكون عائقًا أمام الإجماع العربي بعودة سوريا للجامعة العربية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطري في بيان: “قطر تأمل في أن تكون الحكومة السورية متحمسة لمعالجة القضايا التي أدت لخروجها من الجامعة العربية”.

الولايات المتحدة

ومن ناحيتها انتقدت الولايات المتحدة انضمام سوريا إلى جامعة الدول العربية قائلة إن دمشق لا تستحق أن تنضم إلى الجماعة بينما أثارت تساؤلات بشأن استعداد الرئيس السوري بشار الأسد لحل مشكلة عدم الاستقرار،ـ الناجم عن الحرب الدائرة في الأراضي السورية.