“الجفاف”.. أزمة جديدة تعيشها تونس

أزمة جديدة يعيشها الشارع التونسي في الفترة الحالية تتمثل في تداعيات قرار الحكومة بقطع المياة الصالحة للشرب في محاولة لترشيد الاستهلاك.

وشهدت الساعات الماضية سخط شعبي كبير على السلطات التونسية التي بدأت في قطع مياة الشرب لمدة 7 ساعات يومياً سعياً للتقشف في مخزون المياه المحدود.

ويبدأ قطع المياه من التاسعة ليلا إلى الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي.

ورصدت “أخبار الآن” عدد من ردود الأفعال الخاصة بالشعب التونسي على أثر هذا القرار عبر مواقع التواصل الاجتماعيالمختلفة.

فهناك من يرى أن الجفاف سيضرب البلاد لسنوات مقبلة، وما يحدث من قطع المياة هي واقعة غير مسبوقة.

ويرى البعض أن البلاد ستشهد حدثا جللا خلال الأيام المقبلة، وتسائل الكثير حول ما إذا كانت تونس في طريقها لإعلان الإفلاس بعد أن دخلت في أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة، كانت أحدث فصولها قطع المياه.

بينما تحلى البعض ببعض الأفكار لحل أزمة الجفاف التي تعيشها البلا، وقال أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الحل للتخلص من هذه الأزمة أن تستثمر السلطات في تحلية مياة البحر.

هذا ومن المتوقع أن تشهد البلد الواقع في شمال إفريقيا موسما كارثيا خاص بالزراعة، حيث أكد محمد رجايبية، المسؤول باتحاد الفلاحة، أنه يتوقع موسم حبوب “كارثياً”، بتراجع نحو 75% في المحصول بسبب الجفاف الحاد.

وأضاف أنه يتوقع أن يتم تجميع ما بين 200 ألف طن و250 ألف طن هذا الموسم مقابل 750 ألف طن من الحبوب تم تجميعها العام الماضي.

من جهته، قال السفير الأمريكي في تونس، جوي هود، إن الغزو الروسي لأوكرانيا أثّر سلباً على الاقتصاد ، مؤكداً أن بلاده تنوي إرسال بواخر قمح إلى البلاد، في محاولة لقطع الطريق على روسيا، التي تسعى لتعزيز نفوذها في القارة الإفريقية.

وتشهد السدود التونسية مستويات غير مسبوقة في حجم المخزون حيث لا تتعدى 30 % من طاقة استيعابها وفق آخر تحديث الشهر الجاري.

بعد قرار قطع مياة الشرب.. كيف كانت ردود الفعل في تونس؟

وبعد إعلان الحكومة لقرار قطع المياه، كتبت إحدى الفتيات التونسيات ردًا على  الأزمة “أن الماء ليس صالحًا أصلا للشرب”

فيما لجأ أخر للاعتراض على قرار قطع المياه ولكن طالب الناس بعدم اليأس ودعى المواطنين إلى صلاة الاستسقاء.

بعد قرار قطع مياة الشرب.. كيف كانت ردود الفعل في تونس؟

فيما جاءت باقي التعليقات متوافقةً مع ما كتبه محمد الذي قال”أن الوضع في تونس لم يتغير قبل وبعد ثورة 2011″

بعد قرار قطع مياة الشرب.. كيف كانت ردود الفعل في تونس؟

 

جدير بالبذكر أن مخزون المياه في أكبر سد في البلاد، سد سيدي سالم، المزود الرئيسي لمناطق الشمال 17 % فقط من طاقة استيعابه.

وتصنف تونس من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، من بين الدول المهددة بندرة المياه.

كما أن القرار يسري حتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر المقبل، حيث سيتم اعتماد نظام حصص للتزود بالمياه لكافة المستعملين حتى تلك الفترة.