العراق.. شكوك حول تهريب قاتل الهاشمي من السجن

أثارت وثيقة صادرة باسم وزير العدل العراقي خالد شواني، تؤكد عدم وجود قاتل الخبير في الشأن الأمني العراقي هشام الهاشمي في سجون الوزارة، ردود فعل وإدانات على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لفتح الحكومة تحقيقاً بالملف، والكشف عن مصير القاتل ومحاكمته.

 

وبعد أكثر من عام على فشل القضاء العراقي في عقد جلسة لمحاكمة القاتل رغم وجوده في السجن، مما دفع الكثيرين للتساؤل حول صحة أنباء تحدثت عن هروب القاتل من السجن.

وكانت السلطات العراقية عرضت، منتصف يوليو  2021، اعترافات المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال أحمد حمداوي عويد الكناني المفصلة بشأن حادث الاغتيال على التلفزيون الرسمي العراقي.

ومعروف أن الكناني كان يحمل رتبة ضابط ملازم في وزارة الداخلية، ويتحدث كثيرون عن انتمائه لأحد الفصائل المسلحة، وقد تأجلت محاكمته تسع مرات خلال العام الماضي، وسط شكوك عن تهريبه من السجون أو محاولة ذلك.

اختفاء قاتل الباحث هشام الهاشمي من السجلات العراقية

عائلة الهاشمي من جهتها، دعت رئيس الوزراء إلى التحقيق بملف “تهريب” القاتل من السجن، وقالت في بيان نقلته وكالات أنباء محلية “نشعر بالصدمة من الأنباء والتقارير التي تؤكد هروب المتهم الرئيسي في عملية اغتيال الهاشمي باعتراف واضح وصريح من وزير العدل”.

وأشارت إلى أنه “إذا ما تأكد ذلك، فإن هذه جريمة أخرى تضاف إلى جريمة الاغتيال، بل هي أشد من الاغتيال، فالأول استهدف شخصية مؤثرة في الشارع العراقي أمنياً واجتماعياً، أما تهريب المجرم فهو يستهدف الدولة العراقية ويجعلها دولة من ورق لا تحمي أبناءها وغير قادرة على تحقيق العدالة”، داعية رئيس الوزراء إلى “فتح تحقيق فوري للتوصل إلى الحقائق ونشرها أمام الرأي العام”.

كما دعت “المنظمات الأممية وممثلة الأمم المتحدة بالعراق جنين بلاسخارت إلى الضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى المجرمين”.