مباحثات أمنية واقتصادية.. شمخاني على أعتاب بغداد

وصل وفد إيراني أمني رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية بغداد برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.

وتأتي هذه الزيارة في إطار حماس إيران المتجدد لإحياء العلاقات مع جيرانها الإقليميين وتعميق العلاقات مع حلفائها العالميين.

أعلنت السلطات الإيرانية أن شمخاني سيجري مباحثات في بغداد تتعلق بعدد من الملفات الأمنية والاقتصادية بين إيران والعراق.

حيث سيبحث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قضايا تتعلق بالمبادلات التجارية التي تبلغ نحو 10 مليارات دولار، والإسراع في تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والتسهيلات البنكية.

تأتي هذه الزيارة بعد عقوبات شديدة فرضتها الولايات المتحدة على العراق بعد تحذيرات عديدة حيث جاءت هذه العقوبات ضد أكثر من 15 مصرفا عراقيا خاصا تتبع في أغلبها لمؤسسات تابعة لأحزاب سياسية تدعمها شخصيات معروفة، مشيرة إلى أن هذه البنوك تُهرب أكثر من 100 مليون دولار أسبوعيا إلى 4 دول مجاورة، أبرزها إيران إلى جانب كل من سوريا والأردن وتركيا.

شمخاني يصل العراق لبحث ملفات أمنية واقتصادية مع إيران

حيث لطالما كان الجانب الإيراني والحرس الحرس الثوري الإيراني يقوم بتمويل نفسه من الجانب العراقي الذي تتمتع إيران بنفوذ واسع فيه.

كما تقوم البنوك في العراق ببيع وتهريب الدولارات إلى إيران وتعمل كواجهة عرض للحرس الثوري الإيراني وفي المقابل لا يستطيع العراقيون مشاهدة هذه اللعبة الإيرانية التي تساهم في تدمير اقتصاد العراق وضرب العملة المحلية مقابل الدولار.

وتستخدم أموال العراق لتمويل الحرس الثوري في عملياته الخارجية قي سوريا ولبنان وبالتالي زعزعة الاستقرار في المنطقة وفرض عقوبات على البنوك التي تمول إيران هي خطوة للضغط ولكي يضطر الحرس الثوري، الذي يسيطر على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، إلى الاستعانة بخزائنهم أو خزائن المرشد الإيراني علي خامنئي.