ناجون من الزلزال في سوريا يعيشون في ملاجئ مؤقتة

  • علي حسين أب لستة أطفال فقد منزله في جنديرس بسبب الزلزال
  • يعيش الآن في مخيم بضواحي جنديرس
  • الناجون من الزلزال ما زالوا يعانون من الصدمة التي تجعلهم يفضلون الإقامة في خيام بدلا من العودة لبيوتهم

بعد مرور نحو شهر على الزلزال المُدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، لا يزال ناجون في سوريا يعيشون في ملاجئ مؤقتة ومخيمات قرب جنديرس.

وفقد السوري علي حسين محمد (46 عاما)، وهو أب لستة أطفال، منزله في جنديرس، وأخذ زوجته وأطفاله من المنزل وأقاموا مؤقتا في مقطورة جرار يملكه للعمل، ثم انتقلوا إلى مخيم حيث يعيشون حاليا في خيمة بضواحي جنديرس.

علي حسين محمدقال “والله يوم الزلزال كنت نايم أنا والأولاد والعيال والكل. حسينا الأرض شوي رجفت أول رجفة صغيرة حسينا إنه فيه شي، قمنا بدنا نطلع أجت الهزة التانية قوية، 15ثانية بيناتهم. قمت طلّعت على أم الأولاد، قلتلها خدي البنات الكبار وأنا بشيل الأولاد الصغار  وبطالعهم. طلعنا بالآخر شي ظلت هاي، وقع عليها السكرتون، شفنا الموت بعيونا، البيت كله رديم فوقنا صار”.

وأضاف “وين (نذهب)؟ ما ظل عندنا محل نروح، عندي مزرعة كمان كلها ع الأرض، ركبت التراكتور … تريلا، جينا نمنا هون بالمطار”.

"شفنا الموت بعيونا".. ناج من زلزال سوريا يروي قصة نجاته هو وعائلته

 

وتحولت مدرسة لتعليم قيادة السيارات إلى مأوى مؤقت للناجين من الزلزال، بحسب أمين الأمين، مسؤول المخيم، الذي قال “هي تابعة لمدرسة سواقة، تعليم قيادة السيارات بين جنديريس وعفرين فتحولت المدرسة من قيادة سيارات لمركز إيواء يؤوي 282 خيمة فيها عدد سكان حوالي 1800 نسمة، يعني فيه خيم ساكنة فيها اتنين وتلات عائلات متواجدين هون كلياتهن. قدمت المنظمات المساعدات اللي تقدر عليها ولكن الوضع اليوم كمخيم يعني معيشة مؤقتة، يعني غير قابل إنه يستمر”.

صدمة نفسية بسبب الزلزال

وأوضح الأمين أن الناجين من الزلزال ما زالوا يعانون من الصدمة التي تجعلهم يفضلون الإقامة في خيام بدلا من العودة لبيوتهم وذلك خوفا من حدوث زلازل أخرى وانهيارات.

وأضاف “لكن الناس كشكل مؤقت قعدت في الخيم لأنه صفت أحسن من البيوت والبيوت صفت اليوم تخوف، ما عاد حدا، يعني حتى اللي بيته ما انه مهدود ما عم يسترجي ينام في البيت، صار يطلع ع الخيمة، صفت الخيمة اليوم أفضل من البيت”.

وتسبب الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير شباط في مقتل أكثر من 46 ألفا و100 شخص في تركيا وما يزيد على 6700 في سوريا، وأثر سلبا على زهاء 14 مليون شخص. ومنذ حدوثه اضطر أكثر من ثلاثة ملايين شخص على الانتقال.