سليمان فرنجية مرشح حزب الله لرئاسة لبنان

تزداد الأزمة تعقيدا في لبنان خاصة فيما يتعلق بمرشح رئاسة الجمهورية.. فبعد التعطيل والاعتراضات المتكررة من حزب الله على مرشحي الرئاسة.

أطل زعيم الحزب حسن نصر الله وأعلن تأييده لزعيم “تيار المردة” سليمان فرنجية، ويحاول حزب الله إظهار تعاونه لكنه من خلف الكواليس يزيد الأزمة تعقيدا ويصب الزيت على النار.

وفرنجية البالغ من العمر (57 عاماً) هو نائب ووزير سابق، يُعد من بين حلفاء حزب الله البارزين. وهو صديق شخصي للرئيس السوري بشار الأسد. وغالباً ما يُطرح اسمه كمرشح عند كل استحقاق رئاسي.

ردود فعل

وكان زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قد قال محذرا أنه في حال تمكن حزب الله من جمع الأصوات الضرورية لانتخاب فرنجية فإن البلاد ستدخل في عزلة عربية أعمق”.
وأكد أنه سيعمل على إحباط انتخاب أي مرشح للحزب.

فؤاد السنيورة

من جهته أكد رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة أنّه لا يعتقد أن رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية هو الشخص القادر على جمع اللبنانيين، في حال انتخابه رئيسًا للجمهورية، معتبرًا أن حسن نصر الله قطع الطريق في خطابه الأخير الذي ألقاه الإثنين على وصول رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إلى الرئاسة.

وسط اعتراضات.. حزب الله يعلن دعم سليمان فرنجية للرئاسة

 

وأضاف أن لبنان بحاجة إلى رئيس قوي، لكن يجب أن يكون قوياً عند جميع اللبنانيين وليس عند فريق منهم.. والمطلوب شخص يستطيع أن يجمع اللبنانيين وأن يسترجع ثقتهم بالغد، ويسترجع ثقة الأشقاء العرب والعالم في لبنان، لا سيما بعد الانهيارات الكبرى”.

وتساءل: “هل يستطيع سليمان فرنجية أن يشكل هذا النسق من رؤساء الجمهورية”؟ ثم أضاف: “أنا أعتقد أنه لا يستطيع”.

احتفاء ورفض

وما إن كشف نصر الله عن نيته حتى بدأت معركة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لفرنجية حتى أن أتباع الحزب نصبوه رئيسا قبل أن تعقد جلسة البرلمان أو أن يتم انتخابه.

ومع إعلان الحزب دعمه، أصبح فرنجية المرشح الثاني للرئاسة بعد النائب ميشال معوض (50 عاماً) الذي أعلن خوضه السباق ويصفه حزب الله بمرشح “تحد” نظراً لقربه من أمريكا وأوروبا.

ومعوّض وفرنجية يتحدران من منطقة زغرتا ذات الغالبية المسيحية المارونية في شمال لبنان. ولا يملك أي منهما حتى الآن أكثرية تضمن وصوله إلى البرلمان.

ونال معوّض في جلسات سابقة تأييد العديد من الكتل المناهضة لحزب الله، بينها القوات اللبنانية، أبرز الأحزاب المسيحية، والكتائب اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وبعض المستقلين.

وفشل البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون نهاية تشرين الأول/أكتوبر، خلال 11 جلسة عقدها في انتخاب رئيس، وسط انقسام سياسي بين فريق مؤيد لحزب الله وآخر معارض له، وتباينات داخل كل فريق، ووجود عدد من المستقلين.

وخلال الجلسات الـ11، صوّت نواب حزب الله وحليفته حركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري بورقة بيضاء. وقد أعلن بري قبل أيام تأييد ترشيح فرنجية، فيما يرفض التيار الوطني الحر، حليف حزب الله المسيحي الأبرز، دعمه.