عراقي هرب من داعش وتضرر منزله في زلزال شمال غرب سوريا

هرب “رباح حسّاني” من مدينة الأنبار في العراق من بطش  تنظيم داعش الإرهابي إلى سوريا، قاصداً تركيا في عام 2016 لكنه لم يستطع بسبب إغلاق الحدود وتعرضه لعملية احتيال فقد على إثرها نقوده.

عمل  “حسّاني” بمهنة البناء التي كان يتقنها سابقاً في العراق ليعيل أسرته، واستقر وضعه نسبياً ليأتي الزلزال ويدمر بيته الذي خرج منه سالماً ويسكن حالياً في خيمة مع عائلته على أطراف مدينة سلقين شمال غرب إدلب.

هرب من داعش وعلق في سوريا بسبب الزلزال.. مواطن عراقي يستنجد بالحكومة للعودة إلى بلده

يعاني من الوضع المتردي الذي يمر به بعد الزلزال، وقلة المساعدات المقدمة له، ويعيش في مخيم يفتقر لأدنى مقومات الحياة.

يناشد “حسّاني”  الحكومة العراقية لمساعدته للعودة إلى العراق، لأنه لا يستطيع العودة بمفرده، كون الطرقات مغلقة بين مناطق المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية.

هرب من داعش وعلق في سوريا بسبب الزلزال.. مواطن عراقي يستنجد بالحكومة للعودة إلى بلده

وأضاف أنه لا يمتلك الوثائق اللازمة للسفر  وعلاوة على ذلك لا يملك تكاليف السفر بعد خسارته كل ما يملك في الزلزال وهو في الأصل كان يعمل بقوت يوميه على حد قوله.

وتسكن في محافظة إدلب ما يقارب 350 عائلة عراقية  حسب إحصائيات محلية، جميعها هربت من  الحرب في العراق وإجرام تنظيم داعش الإرهابي كانت تقصد الهروب إلى تركيا عبر سوريا  للبحث عن حياة آمنة ومستقرة بعيداً عن جحيم الحرب، لكن إغلاق الحدود حال دون ذلك.

العراق: انتصرنا على داعش

وقبل أيام، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوادني، إن بلاده ليست في حاجة إلى قوات قتالية من التحالف الدولي، بل إلى مستشارين لأغراض الأمن والتشاور، مشدداً على أن لا وجود لتنظيم “داعش” الإرهابي في العراق، مؤكداً أن التنظيم “انتهى عسكرياً وميدانيًا” في البلاد.

وأضاف السوداني في مؤتمر ميونيخ للأمن: “لسنا في حاجة إلى قوات قتالية من التحالف الدولي ولكن إلى مستشارين لأغراض الأمن والتشاور”، مشدداً على أن الولايات المتحدة شريك استراتيجي للعراق.

وكان رئيس الوزراء العراقي صرح، بأنه لا وجود لـ”داعش” اليوم، كتنظيم يسيطر على الأرض وإنما “عصابات منهزمة” تلاحقها الأجهزة الأمنية.

وتابع: “نحتاج مساعدة المجتمع الدولي في استرداد المطلوبين الإرهابيين ومنع تمويلهم، الإرهاب يستهدف الجميع وليس العراق فقط والتكاتف وحده يقضي عليه”.

وقال: إن “العراق لم يعد يشكل مشكلة أمنية أو سياسية أو جزءاً من مشاكل مكافحة الإرهاب”، مؤكداً أنه مفتاح للحل في المنطقة. معتبرًا أن “العراق يشكل حجر الزاوية لنظام إقليمي مستقر قائم على التعايش والتعاون والشراكات الاقتصادية الخادمة للمنطقة”.