عائلة سورية تنجو بأعجوبة من الزلزال المدمر

نجا مصطفى السيد 33 عاماً وعائلته المكونة خمسة أشخاص، من تحت الأنقاض في قرية بسنيا بالقرب من حارم شمال غرب إدلب إثر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.

العائلة كانت تسكن الطابق الثالث في بناء مكوّن من خمسة طوابق سوّي بالأرض بفعل الزلزال، ولحسن حظ العائلة استند أحد الأسقف فوقهم على أثاث المنزل وحماهم.

بقوا تحت الأنقاض ما يقارب الأربعين ساعة، حتى تمكنت فرق الإنقاذ الوصول إليهم، يتحدث مصطفى عن الساعات التي قضاها مع عائلاته تحت الأنقاض وهول ما عاشوه حتى انقاذهم، من قبل الدفاع المدني السوري.

يستذكر السيد كيف ينادي على أطفاله بعد دمار البناء بالكامل، وعندما سمع صوت زوجته وصوت أطفالهن انتابه فرحة كبيرة على حد قوله.

40 ساعة تحت الأنقاض.. قصة عائلة سورية نجت من الزلزال المدمر

يتابع السيد: كان المكان مظلماً وكنت أتفقد أطفالي وزوجتي عن طريق لمس رؤوسهم ومن خلال الحديث معهم وسماع صوتهم.

لحظات وصفها بالمرعبة والمفرحة معاً  كلما سمع صوت الآليات تحفر وتقترب منهم، الأولى كون السقف الذي فوقهم بدأ بالضغط عليهم، ومفرحة لإن فرصة نجاتهم للحياة أصبحت أكبر.

وبعد مرور 40 ساعة سمع السيد  صوت أحد عناصر فرق الإنقاذ وصرخ له وأخبره بوجوده مع عائلته أحياه وطلب منه إيقاف الحفر بالمعدات الثقيلة.

وبالفعل بعد أقل من ساعة استطاع الدفاع المدني انقاذهم من خلال فتحة صغيرة وخرجت أولاً ابنته الكبيرة مريم ومن ثم ابنه زهير وبعده ابنته إيلاف وأخيراً هو وزوجته، جميعهم خرجوا سالمين باستثناء زوجته التي تعرضت لبعض الكسور في منطقة الظهر والقدمين.

ويعد موقع بسنيا بالقرب من حارم من أكبر المواقع المدمرة بالزلزال شمال غرب سوريا وقضى 200 شخص تحت أنقاض منازلهم حسب آخر إحصائية للجنة الاستجابة الطارئة التي تشكلت عقب الزلزال، وبقيت فرق الإنقاذ والدفاع المدني تعمل لسبعة أيام متواصلة في المكان حتى استطاعت الوصول لكل المفقودين.