جرّاء زلزال تركيا وسوريا.. انهيار سد التلول

  • بفعل زلزال تركيا وسوريا.. مياه نهر العاصي تغمر قرية التلول في ريف إدلب
  • تم إنشاء السد أو الساتر الترابي في السابق ليحمي قرية التلول بحال فاضت مياه نهر العاصي
  • أهالي قرية التلول  يرون معاناتهم بريف إدلب بعد انفجار سد ترابي

في الوقت الذي لا يزال الآلاف من أبناء الشمال السوري يصارعون من أجل حياتهم تحت الأنقاض، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، بدأ أهالي قرية التلول في منطقة حارم بمحافظة إدلب في النزوح، بعد تدفق مياه نهر العاصي بسبب تصدعات في سد التلول.

وتسبب الزلزال في وقوع تصدعات في سد التلول، مما أدى إلى تدفق المياه إلى قرية التلول بالقرب من مدينة سلقين غربي إدلب.

وقال (الدفاع المدني) على صفحته في تويتر: “تسبب ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي بغمر مياه منازل في قرية التلول واقترابها من مخيم التلول للمهجرين في المنطقة”.

بعد زلزال تركيا.. البنك الدولي يعلن عن مساعدات ضخمة لأنقرة

سكان القرية الذين نزحوا بعد تصدع السد

وأشار إلى أن المياه وصلت إلى تلك المناطق “بعد هدمها سواتر ترابية تمنع فيضان النهر، مما أدى لنزوح عدد من المدنيين”.

وتعمل فرق “الدفاع المدني السوري ” على “فتح قنوات لتصريف المياه، وتقديم المساعدة للأهالي.

وفي حديث خاص لأخبار الآن مع سكان قرية التلول قال عيسى محمد خلو من قرية التلول: إنه “بسبب الزلزال الذي حصل كسر السد وغرقنا والناس هربت دون معرفة إلى أين طريقها وهي في حيرة كبيرة من أمرها جميعها في الأراضي الفارغة هربا من الغرق والبرد والصقيع ودرجات الحرارة المنخفضة حاليا ونحن هنا بجانب المنازل الغارقة نحاول مساعدة الناس وإنقاذها وإخراج المتبقي منها هنا”.

سكان قرية التلول بريف إدلب لـ"أخبار الآن": انهيار السد بسبب الزلزال وغرقت بيوتنا

ومن جهة أخرى وبغضب كبير من قبل الحاجة أم محمد الحموي تقول إن “منازلنا هدمت وجاءنا الزلزال وجاءنا اليوم الغرق ونجلس هنا دون حرامات وفي برد كبير وكما ترى أي نجلس في الأراضي الزراعية في هذه الظروف الصعبة دون حتى خيمة تأوينا هذه حالة يمكن العيش بها”.

وتكمل حديثها بحرقة قلب كبيرة أنه ما حدث منذ حدوث الزلزال حتى الآن “هدمت المنازل وغرقنا وماذا يمكن أن يحدث أكثر من ذلك هربنا من الطيران ليكون ليأتي إلينا الغرق و الزلزال”.

وفاقم الفيضان من مشاكل السكان الذين يعيشون في فقر ويعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة و يكافحون من أجل الحصول على مياه نظيفة وصالحة للشرب.

سكان قرية التلول بريف إدلب لـ"أخبار الآن": انهيار السد بسبب الزلزال وغرقت بيوتنا

ويقول مختار الضيعة التلول أبو العباس الأحميد من قرية التلول إن “الزلزال دمر قريتنا واليوم المياه غمرتها وكسر السد التلول وخربت الضيعة بكاملها من بدايتها لنهايتها وكما ترى الناس في الأراضي الفارغة هربت من الموت لموت آخر.

وكما يذكر أن “السبب الرئيسي لحدوث الفيضان هو تأثير الزلزال على السد وفي منتصف الليلة الماضي الناس جميعها هربت ونزحت للأراضي الفارغة في وسط البرد القارس وجميعها غمرت منازلها بالمياه والأراضي الزراعية معظمها خربت وأصبحت غير صالحة ونحن نجلس تحت الشجر ولا يمكننا عمل أي شيء”.

 أهالي قرية التلول بريف إدلب يرون معاناتهم

ويتابع الأهالي بالحديث عن معانتهم في قرية التلول لكاميرا أخبار الآن، فقد قال محمد حديدي  أحد سكان هذه القرية: “يوجد لدينا ساتر ترابي هو الحامي للقرية ويبعد عن نهر العاصي 50 متر، وبفعل قوة المياة كُـسر الساتر الترابي واتجهت المياه إلى نهر العاصي ما سبب ضعف بهذا الساتر الترابي وحاولنا نحن أهل القرية عمل اي شيء لتحسين الوضع لكن لم نستطع وقد كسر السد وأغرق البيوت”.

سكان قرية التلول بريف إدلب لـ"أخبار الآن": انهيار السد بسبب الزلزال وغرقت بيوتنا

اما أسامة المحمد ايضا أحد سكان قرية التلول المتضررين التقيناه وروى لنا معانته بسبب إنفجار السد الترابي وقال ” قد أغرقتنا المياه وتهجرنا وخرجنا من بيوتنا ولم نأخذ اي شي من بويتنا لقد خرجنا الساعة 3 ليلاً بسبب قوة المياه استفقنا على صوتها أخذنا أولادنا وخرجنا ” .

سكان قرية التلول بريف إدلب لـ"أخبار الآن": انهيار السد بسبب الزلزال وغرقت بيوتنا

ما زال الكثير من أهالي قرية التلول يناشدون نقلهم ودعمهم قبل الكارثة المتوقعة مصطفى قاصوص من سكان هذه القرية التي تضررت بالطوفان تحدث عن معاناة أهالي قريته وقال “أشخاص دُمرت منازلها بالزالزل والآن بيوتنا دمرت بسبب فيضان المياه ونحنا وعائلاتنا جالسين تحت الشجر وبقسوة البرد ونطالب بدعم لأطفالنا وعائلاتنا نطالب فقط بخيم نحتمي به”.

سكان قرية التلول بريف إدلب لـ"أخبار الآن": انهيار السد بسبب الزلزال وغرقت بيوتنا

ودمر الزلزال الذي ضرب سوريا، الاثنين، ومركزه في تركيا مئات المباني في البلدين، وأسفر في حصيلة غير نهائية عن مقتل أكثر من 22 ألف شخص.

ولا تزال عمليات البحث عن ناجين محتملين من تحت الأنقاض مستمرة في سوريا وإن كانت فرص نجاتهم تتضاءل مع مرور الوقت.