“الخوذ البيضاء”: متطوعون يقودون عمليات الإنقاذ في شمال سوريا

وناشدت منظمة الخوذ البيضاء، الأربعاء، المجتمع الدولي إرسال فرق إنقاذ لدعمهم في البحث عن عالقين تحت أنقاض مئات المباني المدمرة في شمال سوريا.
"الخوذ البيضاء" تناشد فرق الإنقاذ الدولية لمؤازرتها في شمال سوريا

وقال متحدث إعلامي باسم المنظمة محمّد الشبلي: “هناك ناس يموتون كل ثانية تحت الأنقاض، نحن حالياً في سباق مع الوقت”.

ومنذ فجر الإثنين، يقود متطوعو الخوذ البيضاء عمليات الإنقاذ في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال)، للبحث عن ناجين تحت أنقاض أبنية انهارت كلياً أو جزئياً، ويسعفون الجرحى وينقلون حتى الموتى من المستشفيات إلى المقابر.

وأضاف الشبلي المتواجد في الجانب التركي من الحدود مع سوريا، “نطلب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه الضحايا، يجب أن تدخل فرق إنقاذ دولية”.

وتساءل “هل نمتلك القدرة وحدنا على مواجهة تلك الكارثة؟ إنه أمر شبه مستحيل، أنه أمر تعجز دول عنه”، مشيراً إلى “نقاط كثيرة لم نتمكن من تغطيتها حتى الآن”.

"الخوذ البيضاء" تناشد فرق الإنقاذ الدولية لمؤازرتها في شمال سوريا

عناصر الخوذ البيضاء يأخون استراحة بعد العمل المتعب خلال عمليات البحث والإنقاذ إثر زلزال مميت- أ ف ب

منظمة الخوذ البيضاء

بدأ هؤلاء المتطوعون العمل في العام 2013 بعد تحوّل الاحتجاجات السلمية ضد السلطة الى نزاع مسلّح، تسبب حتى اليوم بمقتل قرابة نصف مليون سوري وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ومنذ 2014، باتوا يُعرفون باسم “الخوذ البيضاء” نسبة الى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم.

وتعرّف العالم عليهم بعدما تصدّرت صورهم وسائل الاعلام وهم يبحثون بين الأنقاض عن أشخاص عالقين تحت ركام الأبنية أو يحملون أطفالا تغطيهم الدماء إلى المشافي خلال المعارك والهجمات العسكرية التي طالت مناطق سيطرة الفصائل المعارضة.

وتلقى العديد منهم تدريبات في الخارج، قبل أن يعودوا إلى سوريا لتدريب زملائهم على تقنيات البحث والإنقاذ.

وتضم المنظمة، الناشطة في مناطق شمال وشمال غرب سوريا، حالياً 3300 متطوع، معظمهم من الرجال. لكن بينهم أيضاً نساء يشاركن في عمليات الإنقاذ.

وخسرت منذ انطلاقة عملها 300 متطوع قتلوا خلال سنوات الحرب، أربعة منهم قتلوا خلال الزلزال، وفق ما أفاد محمّد الشبلي، أحد المتحدثين باسم المنظمة.