وثائقي يتحدث عن طرق حزب الله اللبناني بتجارة المخدرات وتبييض الأموال في أمريكا اللاتينية

شن مناصرو حزب الله اللبناني والإعلام المؤيد له حملة استباقية ضد فيلم الوثائقي “حزب الله والتحقيق الممنوع” (Hezbollah،l’enquête interdite)، الذي أعلنت عنه قناة “فرانس 5” الفرنسية الرسمية، وذلك بعد أن سوق البعض أن الفيلم سيكشف عن حقائق جديدة في شأن انفجار مرفأ بيروت وعلاقة ميليشيات “حزب الله” به، مما أثار بلبلة وضجة في لبنان، ثم تبيّن أن الفيلم وثائقي يكشف عن خفايا تحقيق أمريكي أثبت تورط “حزب الله” بتجارة المخدرات وتبييض الأموال في أمريكا اللاتينية.

 

 

وفقاً لمراجعة للمقتطفات التي نشرتها “فرانس 5” عن الفيلم ولمقابلة أجراها مخرج العمل جيروم فريتيل وعمارة مع قناة “تي في 5 موند أنفو” قبل عرض الوثائقي، تؤكد أن العمل فيلم استغرق عامين من التحقيقات في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وأوروبا، وعشرات الساعات من المقابلات الصحافية ليروي قصة تحقيق لإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA) استمر 10 سنوات وكشف عن كارتل “حزب الله” لتجارة الكوكايين في كولومبيا، الاتفاق النووي.

وتقول الصحافية صوفيا عمارة في مقابلة “تي في 5 موند أنفو” إن “حزب الله” لطالما اعتمد منذ نشأته على دعم وتمويل إيران، غير أن العقوبات التي استهدفت طهران وتوسيع الحزب عملياته خارج الحدود لا سيما في اليمن وسوريا، دفعاه أيضاً إلى توسيع نشاطاته خارجاً بحثاً عن التمويل.

ويضيف مخرج العمل جيروم فريتيل أن الفيلم يروي قصة ضباط شرطة أمريكيين تمكنوا من التسلل إلى كارتل “حزب الله” لتجارة الكوكايين في كولومبيا. ويقول إنه فيما كان عدد صغير من ضباط الـ”DEA” يتتبعون كارتلات المخدرات في هذا البلد اللاتيني، أدركوا من التجسس على الاتصالات أن بعض العناصر يتكلمون باللغة العربية، وصادف أن كان أحد الضباط الأمريكيين من أصول لبنانية، فتمكن من تمييز اللهجة الجنوبية.

"تجارة المخدرات".. فيلم وثائقي يحكي تورط حزب الله اللبناني بذلك في أمريكا اللاتينية

وبحسب فريتيل، استطاع هذا الضابط أن يتسلل إلى الكارتل كوسيط لتبييض الأموال أولاً، ولتتمكن إثر ذلك إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، وبفضل تحقيق استمر من عام 2005 إلى 2015، من تحديد الهيكلية التنظيمية السرية المسؤولة عن تمويل “حزب الله” عبر تجارة الكوكايين وتبييض الأموال.

وهكذا، وبحسب الإعلانات الترويجية، يؤكد الفيلم أن “حزب الله” هو “منظمة إجرامية بلا حدود، تعمل كالمافيا الحقيقية وممولة جزئياً من تجارة المخدرات الدولية”، وقد استطاع الإفلات من العقاب على مدى 40 عاماً بفضل تمتعه بحصانة تقيه المحاسبة تحت رعاية النظام الإيراني.