لمنع تهريب ملايين الدولارات إلى النظام الإيراني.. محادثات بين العراق وأمريكا

وقالت نرمين معروف، عضوة اللجنة المالية في البرلمان العراقي، لوسائل الإعلام إنه خلال الأيام المقبلة سيلتقي وفد من البنك المركزي العراقي المسؤولين الأمريكيين في محادثات بتركيا، وسيطلب منهم إعطاء المزيد من الوقت لبغداد لتنفيذ قواعد البنك الفيدرالي الأمريكي في التجارة بالدولار .

ويأتي هذا الاجتماع استمرارًا لجهود بغداد للحفاظ على استقرار سعر الدولار مقابل الدينار العراقي.

وبحسب ما قالته معروف، فإن هذا الاجتماع سيكون تمهيدًا لزيارة وفد الحكومة العراقية إلى أمريكا يومي 8 و 9 فبراير.

وبعد أن كشفت تقارير عن تهريب ملايين الدولارات إلى إيران من العراق، فرضت واشنطن، عقوبات على عدد من البنوك العراقية، وأعلنت أنها ستراقب طريقة التعاملات المصرفية واستلام وتوريد الدولارات إلى الأسواق العراقية من قبل حكومة بغداد.

كيف يُهرّب الدولار من العراق إلى إيران؟

وأكد مصدر مطلع في بغداد الأسبوع الماضي أنه في منتصف شهر فبراير، أي بعد حوالي أسبوعين، سيتوجه وفد من الحكومة العراقية إلى واشنطن لمناقشة تهريب الدولارات من العراق إلى إيران. وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه لم يتضح ما إذا كان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سيرأس الوفد أم لا.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير أن تكثيف الضغط على النظام الإيراني قلل من قيمة العملة العراقية، ومنذ أن فرض بنك نيويورك الفيدرالي رقابة صارمة، في نوفمبر، للتعامل مع تهريب الدولارات إلى إيران، تم تجميد أكثر من 80% من التحويلات المصرفية العراقية.

وبحسب العقوبات الأمريكية، فإن أي صفقة بين إيران والعراق يجب أن تكون على أساس الدينار، واستخدام الدولار الأمريكي في هذه المعاملات محظور بسبب العقوبات.

لكن مستشارَين لبنوك عراقية خاصة يحضران بانتظام اجتماعات البنك المركزي وتحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما قالا لـ”رويترز” إن إيران تتلقى نحو 100 مليون دولار شهريا من رجال أعمال عراقيين.

وكلّف رئيس الوزراء العراقي قوات خاصة لمكافحة الإرهاب، كانت تقاتل مع الميليشيات، بوقف تهريب الدولارات إلى إيران.