الأزهر الشريف يدعو لمقاطعة المنتجات السويدية والهولندية

دعا الأزهر إلى مقاطعة المنتجات السويدية والهولندية احتجاجا على حرق نسخ من القرآن الكريم، في الدولتين خلال الأيام الماضية، مما تسبب بعاصفة من التنديدات في أغلب الدول الإسلامية.

وقال الأزهر الشريف، في بيان نشر عبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، إنه يطالب الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة جميع المنتجات السويدية والهولندية و”اتخاذ موقف قوي موحد نصرة لكتاب الله”.

وأضاف الأزهر في بيانه أن المقاطعة تعتبر “ردا مناسبا لحكومتي هاتين الدولتين في إساءتهما إلى مليار ونصف مليار مسلم والتمادي في حماية الجرائم الدنيئة والبربرية”.

وشدد الأزهر على ضرورة “الالتزام” بهذه المقاطعة و”أن أي عزوف أو تقصير في هذا الأمر هو تخاذل صريح عن نصرة الدين”.

 إدانات واسعة لتمزيق المصحف في هولندا

وأعربت مصر، عن بالغ إدانتها لقيام زعيم أحد الحركات المتطرفة بتمزيق المصحف الشريف أمام مبنى البرلمان الهولندي في لاهاي، في فعل سافر يتجاوز حدود حرية التعبير، وينتهك مقدسات المسلمين، ويؤجج خطاب الكراهية بين الأديان والشعوب بما يهدد أمن واستقرار المجتمعات.

وقالت منظمة التعاون الإسلامي إن هذه الخطوة “عمل استفزازي يستهدف المسلمين ويهين قيمهم المقدسة”.

وكان قد أحرق السياسي اليميني راسموس بالودان نسخة من المصحف في أثناء مظاهرة أمام السفارة التركية في ستوكهولم

وصدرت انتقادات من جانب دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شددت السعودية على “أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف”.

كما أعلنت الإمارات رفضها “كل الممارسات التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، بما يتعارض مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.

وجددت دعوتها الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف، ووجوب احترام الرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدسات وعلى ضرورة نشر قيم التسامح والتعايش.

ووصف وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم “الاستفزازات المعادية للإسلام” بأنها “مروعة”.

وأدان المغرب بشدة حادثة إحراق متطرف سويدي المصحف الشريف واصفا هذا الفعل بأنه “خطير”.

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية تمزيق نسخة من المصحف الشريف في لاهاي وأكدت في بيان الثلاثاء أن “إحراق المصحف الشريف وتمزيقه هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ولا يمكن اعتبارها شكلاً من أشكال حرية التعبير مطلقاً”.