إيران تشترط على سوريا الدفع مقدما وبسعر السوق بشأن النفط

  • تعاني سوريا من أسوأ حالات نقص إمدادات الطاقة منذ اندلاع الحرب الأهلية 
  • يتجه فقراء سوريا إلى حرقِ الخشب وقشور الفستق بُغية حصولهم على التدفئة اللازمة
  • تمارس طهران على دول الجوار الضغوط من أجل الاستفادة المادية

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن مسؤولين إيرانيين أبلغوا سوريا بأنه يتعين عليها الآن دفع المزيد مقابل شحنات النفط الإضافية، مع اقتراب ذروة الطلب في فصل الشتاء.

وهذه الخطوة من شأنها رفع السعر إلى سعر السوق الذي يصل إلى أكثر من 70 دولارا للبرميل.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن إيران رفضت أيضا تسليم شحنات جديدة بالدفع المؤجل وطلبت من سوريا الدفع مقدما مقابل إمدادات النفط الجديدة.

إيران تضع شروطاً جديدة على سوريا قبل تسيير شحنات النفط إليها

أزمات سوريا الاقتصادية

وتعاني سوريا، وفقا لما نقلته الصحيفة عن محللين، من أسوأ حالات نقص إمدادات الطاقة منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل أكثر من 10 سنوات.

وفي طهران، يعيش ثلث السكان في حالة فقر، في ظل العقوبات الدولية المفروضة على النظام والتضخم الاقتصادي الذي بلغ 50 بالمئة، فضلا عن الاضطرابات الشعبية التي انطلقت منتصف نوفمبر الماضي، بعد مقتل شابة أثناء اعتقالها لدى شرطة الآداب الإيرانية.

إلى ذلك، قد يتجه فقراء سوريا، إلى حرقِ الخشب وقشور الفستق، بُغية تمكينهم من الطهي وحصولهم على التدفئة اللازمة.

ضغوطات إيران

وتمارس طهران على دول الجوار الضغوط من أجل الاستفادة المادية، حيث أن هذا الموقف يتكرر مع العراق حيث تقوم بتصدير الغاز إلى بغداد من أجل المساهمة في إنتاج الكهرباء.

ورغم أن العراق أنفق أكثر من 80 مليار دولار على تطوير قطاع الكهرباء إلا أنه لا يزال يعتمد على الغاز الإيراني لتوليد الطاقة وهو إسلوب يتبعه النظام في طهران مع دول الجوار للاستفادة المادية من الظروف التي تحيط بهم.