عودة حركة النقل في تونس إلى طبيعتها بعد حالة من الشلل التام

  • تأخر صرف المستحقات سبب قرار الإضراب الذي وصفته الحكومة بالعشوائي
  • الإضراب تسبب في تأجيل امتحانات الطلبة بالجامعات العمومية

عادت حركة النقل في تونس إلى طبيعتها، بعد تسجيل حالة من الشلل التام في حركة أسطول النقل، مما تسبب في تأجيل امتحانات الطلبة بالجامعات العمومية.

وكان قرار الإضراب الذي وصفته السلطات بالعشوائي، جاء بسبب تأخير صرف مستحقات الأعوان، مما سبب احتقان داخل شركة نقل تونس.

توقفت دراسة الطلبة حتى بعد حل الإضراب، وأغلقت الجامعات أبوابها أمام طالبي العلم.

ولم يكن الطلاب فقط المتضررين من هذا الإضراب بل الازمة طالت أيضاً موظفي القطاع العام.

استئناف حركة النقل في تونس.. انتهاء الإضراب ولم تنته الأزمة

في نفس السياق، قال محمد ناجي حمدي الكاتب العام للفرع الجامعي للنقل بتونس، في تصريحاته لـ”أخبار الآن”: ” أعوان النقل ليسوا سعداء بما وصلت إليه الأوضاع من إيقاف العمل وإقرار الإضراب”.

وأضاف “احساسهم بالظلم  جعلهم يطلقون صيحة فزع”، وعلى حسب قوله، فإن على سلطة الإشراف تحمل المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع اليوم.

ويقول حمدي في تصريحاته الخاصة”قاموا سابقا بتنفيذ وقفات احتجاجية بسبب الأسطول الرديء الذي يزعج الأعوان والمواطنين على حد السواء وأغلبها غير صالحة للعمل، لكنهم لم يجدوا أي تفاعل.

وأوضح أن تأخر مواعيد الرحلات تسبب في مشاكل بين أعوان الشركة والمواطنين، مما يزيد من تعميق الأزمة.

ولرصد معاناة الطلاب خلال أزمة النقل، كان لـ”أخبار الآن” لقاء مع الشابة شيماء طالبة بكلية العلوم للحديث حول أزمة السير والمواصلات، بعد أن تقرر إضراب قطاع النقل كافة.

استئناف حركة النقل في تونس.. انتهاء الإضراب ولم تنته الأزمة

وقالت شيماء في تصريحاتها لـ”أخبار الآن”: “وصلت تونس في الثالثة وظللت حتى الخامسة بدون أي مواصلات مع حلول الظلام”، “قمت التصرف واستقليت تاكسي حتى أستطيع أن أعود إلى منزلي”.

وأضافت “نشكر اتحاد الطلبة على تأجيل الامتحانات لمدة أسبوع، وتفهمه ظروف الطلاب الذين لم يستطيعوا الحضور إلى الجامعات”.

وجاء قرار تأجيل الامتحانات بعده مباشرة بلاغ وزارة التعليم العالي الذي يقضي بتأجيل الامتحانات للأسبوع القادم في عدة مركبات جامعية مخافة تعذر قدوم الطلبة من مدنهم المجاورة للعاصمة بعد عطلة رأس السنة الميلادية.

عودة أسطول النقل لسالف نشاطه بعد مفاوضات مع وزير النقل لصرف مستحقات الأعوان لم ينه الأزمة، لأن قطاع النقل برمته في تونس يعاني الأمرين بسبب رداءة الأسطول وعدم انتظام الرحلات سواء بالنسبة للحافلات والمترو الخفيف.