السجن 3 سنوات للناشط العراقي حيدر الزيدي

  • الزيدي انتقد خامنئي والحشد الشعبي
  • ناشطون يطالبون بالإفراج عنه

حيدر الزيدي شاب عراقي ارتبط اسمه بتظاهرات تشرين التي اندلعت في العام 2019، وطالب بإيقاف التدخلات الخارجية وخاصة الإيرانية ومحاربة الفساد وسوء الإدارة.

وكتب الزيدي على صفحاته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات عديدة انتقد فيها سطوة إيران والمرشد الأعلى علي خامنئي، وقبل ستة أشهر اختفى حيدر، وتبين فيما بعد أن أمن الحشد الشعبي المقرب من إيران اعتقله واخترق هاتفه الشخصي للإيقاع بأصدقائه عن طريق إنشاء مجموعات دردشة على “واتساب”، واستدراجهم لاعتقالهم بحسب تغريدة للناشط المدني يوسف سيرجو.

وبعد اختفائه ظهر الزيدي بمقطع فيديو في الثالث والعشرين من شهر حزيران 2023 يتحدث عن اعتقاله لمدة 13 يوما وفق مذكرة قضائية بسبب تغريداته.

 

وبعد أشهر،  انتشر، الاثنين، خبر عن إصدار حكم قضائي بحق حيدر بالسجن ثلاث سنوات وسرعان ما انتشر وسم (#الحرية_لحيدر_الزيدي). 

وكتبت الصحافية رشا العزاوي تغريدة قالت فيها إن حيدر ينضم إلى آلاف العراقيين الأبرياء القابعين في سجون النظام الميليشياوي..

ياسر الجبوري مدون عراقي علق على الموضوع وقال إن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي هو من قال إن الحشد الشعبي أمة الجبناء وليس حيدر.

ويقصد الجبوري التسريبات الصوتية المسربة للمالكي، وهو يحرض على الحرب الأهلية والاقتتال مع رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر واتهم قادة الحشد بانهم جبناء لكن لم يحاسبه القضاء العراقي.

واستغرب مدونون من اعتقال حيدر الزيدي، الذي لم يرتكب جريمة وفق تعليقاتهم، في الوقت الذي يتم فيه الإفراج عن تجار مخدرات وفاسدين مثل نجل محافظ النجف السابق لؤي الياسري، المُدان بتجارة المخدرات الذي خرج بعفو رئاسي، وكذلك نور زهير أحد أبطال سرقة القرن الذي تم الإفراج عنه بكفالة.

https://twitter.com/iraq_cr1/status/1599702180172156928

واتهم صحافيون وناشطون الحشد الشعبي بممارسة الدكتاتورية، والقمع بحق الشباب العراقي بدون وجه حق ونظموا حملة للخروج بتظاهرة في العاصمة بغداد للمطالبة بالإفراج عنه. 

جدير بالذكر أن المئات من الشباب تم اعتقالهم منذ اندلاع التظاهرات في 2019، ولا يُعرف مصيرهم حتى الآن.