مدينة الإسكندرية مهددة بالغرق

  • تترنح المدينة على حافة الهاوية مع غرق جزء من أراضيها
  • سيغرق ثلث المدينة أو يصبح غير صالح للسكن بحلول عام 2050

تواجه مدينة الإسكندرية ثاني أكبر مدن مصر وأكبر موانئها خطر أن تبتلعها أمواج البحر الأبيض المتوسط في غضون عقود بسبب أزمة المناخ.

وتترنح المدينة التي أسسها الإسكندر الأكبر على دلتا النيل على حافة الهاوية مع غرق جزء من أراضيها جراء ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب الاحترار المناخي.

فوفق أكثر سيناريو تفاؤلاً وضعته الأمم المتحدة، سيصير ثلث المدينة تحت الماء أو غير صالح للسكن بحلول عام 2050 إذ سيُضطر رُبع سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة على ترك منازلهم.

وناشد عدد من أهالي الإسكندرية من خلال أخبار الآن القادة المجتمعين في قمة المناخ كوب 27 المنعقدة في شرم الشيخ وضع الحلو المناسب لإنهاء أزمة المناخ والمتغيرات المناخية، خاصة وأن الأزمة لن تضر الإسكندرية فقط أو المدن الساحلية بال ستسبب مشاكل في جميع العالم.

أهالي الإسكندرية يناشدون من خلال أخبار الآن قادة العالم لمعالجة أزمة المناخ

ويُتوقع أن يرتفع مستوى البحر الأبيض المتوسط مترًا واحدًا في غضون العقود الثلاثة المقبلة، وفقًا لأسوأ توقعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، ويقول خبراء الأمم المتحدة هؤلاء إن مستوى البحر الأبيض المتوسط سيرتفع أسرع من أي مكان آخر في العالم تقريبًا.

 

تلاشي الجليد البحري

أفاد تقرير نشرته شبكة أبحاث المبادرة الدولية المعنية بمناخ الغلاف الجليدي أن تغير المناخ يتسبب في سرعة ذوبان المناطق المتجمدة في العالم، وأنه من المؤكد أن الجليد البحري في القطب الشمالي في الصيف سيختفي بحلول عام 2050.

وقال التقرير إنه في هذا العام فقط، سقطت أمطار على شرق القارة القطبية الجنوبية في مارس آذار حين بلغت درجات حرارة الهواء ارتفاعا استثنائيا.

وخلال فصل الصيف، فقدت جبال الألب خمسة بالمئة من غطائها الجليدي. وفي سبتمبر أيلول، سجلت جرينلاند رقما قياسيا جديدا لذوبان الجليد في ذاك الوقت من العام.

وبعد ثماني سنوات من درجات حرارة مرتفعة قياسية سجلها الكوكب، هناك أدلة متزايدة على أن المناطق الجليدية في العالم تذوب بمعدلات أكبر وأسرع بكثير مما توقع العلماء.