اقتراب الشتاء يُزيد من مخاوف النازحين في إدلب

  • تتجدّد مناشدات النازحين في المخيّمات المنتشرة شمال غربي سوريا بشكل سنوي
  • المأساة تتكرر كل عام مع السيول والعواصف الثلجية
  • خيام النازحين في إدلب غير مؤهلة لاستقبال الشتاء

يترقب نحو مليون نازح سوري يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة في مئات المخيمات العشوائية؛ المنتشرة على سفوح الجبال ووسط الوديان القريبة من الحدود التركية وشمال إدلب، اقتراب فصل الشتاء بحذر بالغ وخوف شديد، مما سيحمله هذا الفصل من كوارث إنسانية يسببها هطول الأمطار الغزيرة، وغرق الخيام وانجراف الأتربة والبرد القارس والعواصف الثلجية، في مأساة تتكرر كل عام في فصل الشتاء.

وفي كلّ عام، تتجدّد مناشدات النازحين في المخيّمات المنتشرة في شمال غربي سوريا، لإيجاد حلول للمعاناة التي يعيشونها من جراء تمزّق الخيام وتلفها.

وأمام هذه المعاناة التي تصيب الأهالي في كل عام، فإن مدراء مخيماتهم غير قادرين على فعل أي شيء؛ يمكن أن يخفف عنهم سوى مناشدة المنظمات الإنسانية بين الحين والآخر لعل إحدى المنظمات تستجيب لمطالبهم.

وتكثر مناشدات النازحين في كل عام قبيل حلول الشتاء، مطالبين بحلول إسعافية، يتفادون من خلالها برد الشتاء في ظل ارتفاع الأسعار بشكل عام والمحروقات بشكل خاص ما ينذر بتكرار المأساة.

ويتكرر مشهد الفيضانات وغرق الخيام في كل عام مع بداية هطول الأمطار وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية عن الحل، لاسيما أن المخيمات أغلبها تقع في أراضٍ طينية.

ويبلغ عدد المخيمات في شمال غربي سوريا نحو 1304 مخيمات بينها 394 مخيماً عشوائياً، حيث يبلغ عدد قاطنيها مليونا و50 ألف نسمة بحسب آخر إحصائية لفريق منسقو استجابة سوريا.