سوريا.. تفشي الكوليرا في عدة محافظات

  • تعاون عالمي مع سوريا لدراسة أسباب الكوليرا
  • تفشي الكوليرا في 5 محافظات هي حلب واللاذقية ودمشق ودير الزور والحسكة
  • النظام الصحي في سوريا تعرض لضغوط متكررة من خلال العديد من حالات الطوارئ

 

قالت منظمة الصحة العالمية إنها تتعاون مع السلطات الصحية في سوريا في دراسة أسباب تفشي الكوليرا في 5 مناطق مختلفة.

وفي الوقت الذي توفي 7 أشخاص على الأقل من بين 53 إصابة مؤكدة، أعلنت وزارة الصحة السورية، حتى الثلاثاء، تفشي الكوليرا في 5 محافظات هي حلب واللاذقية ودمشق ودير الزور والحسكة.

وبينما تم الإبلاغ عن المزيد من الحالات المشتبه بها في محافظات أخرى، يسجل المرض انتشاراً في البلاد للمرة الأولى منذ عام 2009، وفي الوقت نفسه فإن احتمالية الانتشار لا تزال مرتفعة.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إيمان الشنقيطي، إنه كان لتغير المناخ تأثير عالمي، وسوريا واحدة من البلدان المتضررة.

وأدى انخفاض تدفق نهر الفرات، بالإضافة إلى ذلك، والنقص الكبير في الوقود لتشغيل محطات الطاقة، فضلاً عن هشاشة البنية التحتية للمياه والمرافق الصحية التي دُمر الكثير منها أو تضرر أثناء الحرب في سوريا، خاصة في المناطق الريفية، ما أدى إلى الاعتماد على مصادر مياه بديلة وغير مأمونة في كثير من الأحيان لتلبية احتياجات فئات من السكان من المياه.

وأوضحت ممثل منظمة الصحة العالمية، أن النظام الصحي في سوريا تعرض لضغوط متكررة من خلال العديد من حالات الطوارئ والتحديات المتزامنة التي لا تزال تؤثر على توافر وجودة الخدمات الصحية في جميع أنحاء البلاد.

الشنقيطي قالت إنه حتى الآن، لا يزال مصدر تفشي المرض غير معروف بشكل حاسم، ففي حلب تبين أن شبكة المياه العامة غير ملوثة، ومن ثم يمكن ربط مصدر العدوى بمياه الشرب من مصادر غير معالجة أو استهلاك أغذية ملوثة بسبب الري بمياه غير آمنة.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن سوريا سجلت في عامي 2008 و2009 آخر موجات تفشي المرض في محافظتي دير الزور والرقة.

ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي، وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ.