الصدر يقترح تخلي كل الأحزاب عن المشاركة في الحكومة

  • مقتدى الصدر يقدم مقترحا للخروج من الأزمة السياسية
  • يتمسك رجل الدين الشيعي بحل البرلمان في أقرب وقت
اقترح زعيم التيار الصدري الشيعي العراقي مقتدى الصدر السبت أن تتخلى “جميع الأحزاب” الموجودة على الساحة السياسية عن المناصب الحكومية التي تشغلها للسماح بحل الأزمة السياسية في العراق.
وأشار الصدر أن العراق لا يزال بلا رئيس وزراء جديد ولا حكومة، إذ أن القوى الشيعية لم تنجح في الاتفاق فيما بينها. ويطالب التيار بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي الشيعي الموالي لإيران إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبا بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة. لكن مقتدى الصدر اعتبر السبت مطلبه السابق بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة أقل أهمية حاليا وأضاف مطلبا جديدا، في تحوّل واضح لموقفه.
وكتب حساب “وزير القائد”، أن “هناك ما هو أهمّ من حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة”. وتابع “الأهم هو عدم اشراك جميع الأحزاب والشخصيات التي اشتركت بالعملية السياسية منذ الاحتلال الاميركي عام 2003 وإلى يومنا هذا (…) بما فيهم التيار الصدري”، الحزب الذي يقوده.https://twitter.com/salih_m_iraqi/status/1563510376154554368?s=20&t=-H0cXHRoSiDAiBvQnAA3yg

 

وتابع “أنا على استعداد وخلال مدة أقصاها 72 ساعة لتوقيع اتفاقية تتضمن ذلك” مشيرا الى أن “إذا لم يتحقق ذلك، فلا مجال للإصلاح”.

لكن لم يكشف أسماء الشخصيات التي يعتزم تعيينها لقيادة الحكومة المقبلة.

وأبرز شعارات التيار التي يرفعها منذ بدء الازمة هو محاربة الفساد، ولا يشارك حزبه في الحكومة الحالية لكن يتمتع بنفوذ في بعض الوزارات على مدى السنوات الماضية.

ويواصل أنصاره منذ نحو شهر اعتصاما داخل مبنى مجلس النواب وحوله، كما حاصروا لفترة وجيزة مجلس القضاء الأعلى.

وهذا الشهر، أطلق رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي “حوارا وطنيا” لمحاولة إخراج العراق من المأزق، لكن ممثلي التيار الصدري وزعيمهم قاطعوا هذه المبادرة واعتبروا أنها لم “تسفر الا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.