القاعدة أصدر بيانا تحت عنوان “إلى أهلنا في اليمن”

  • تضمن إصدار القاعدة في اليمن كلمة لأحد أمراء التنظيم المكني بـ”القائد أبو علي الحضرمي”
  • شهدت محافظة شبوة ، مؤخرًا، اشتباكات بين قوات تابعة لحزب الإصلاح وقوات المجلس الانتقالي

بثت مؤسسة الملاحم، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في اليمن/ القاعدة في شبه الجزيرة العربية، إصدارًا جديدًا بعنوان “إلى أهلنا في اليمن.. كلمة بخصوص الأحداث الأخيرة في شبوة”، دعت فيه للتحالف مع حزب الإصلاح، فرع جماعة الإخوان في اليمن، ضد التحالف العربي بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي المدعوم من التحالف على محافظة شبوة اليمنية وطردها القوات المحسوبة على حزب الإصلاح.

وتضمن إصدار القاعدة في اليمن كلمة لأحد أمراء التنظيم الذي سمته مؤسسة الملاحم بـ”القائد أبو علي الحضرمي”، قال فيها إن سيطرة قوات المجلس الانتقالي على شبوة مقدمة لسيطرتها على مدن أخرى وضمها لسلطة المجلس الرئاسي المدعوم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن برئاسة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ولم تكشف مؤسسة الملاحم عن هوية “أبو علي الحضرمي”، لكن يبدو من الصيغة التي استخدمتها لتعريفه في الإصدار أنه أحد القادة العسكريين لتنظيم القاعدة في اليمن.

وتضمنت كلمة القيادي بالقاعدة “أبو علي الحضرمي” هجومًا على التحالف العربي وخصوصًا دولة الإمارات بسبب انخراطها في مكافحة الإرهاب وحربها على تنظيم القاعدة، ودعمها لقوات الأحزمة الأمنية والنخب العسكرية التي تلعب دورًا بارزًا في قتال التنظيم، وقتال جماعة الحوثي.

واعتبر “أبو علي الحضرمي” أن عزل محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو، والمحسوب على حزب الإصلاح، وتعيين المحافظ عوض بن الوزير العولقي محله، جزء من مخطط أوسع هدف التمكين للتحالف العربي والقوات المدعومة منه داخل المناطق اليمنية.

وأشار القيادي بالقاعدة إلى أن المخطط يهدف إلى إسقاط باقي المناطق التي يسيطر عليها حزب الإصلاح في جنوب البلاد (كحضرموت، والمهرة، وأبين) في قبضة القوات المدعومة من التحالف العربي، وتحجيم نفوذ الحزب داخل اليمن، معتبرًا أن التحالف العربي يريد “قصقصة أجنحة الإخوان”، على حد قوله.

ودعا “أبو علي الحضرمي” حزب الإصلاح للتحالف مع تنظيم القاعدة في اليمن، والتخلي عن نهجه ومشاركته في إطار مؤسسات الشرعية اليمنية، قائلًا إن سياسة الحزب الحالية لن تكون في مصلحته وإنما مصلحته في التحالف مع القاعدة وترك الحكومة والمؤسسات اليمنية الشرعية ليظهر  الفراغ في السلطة.

وعلى ذات الصعيد، حث القيادي بالقاعدة شباب حزب الإصلاح للانقلاب على قيادته الحالية والانخراط في دعم تنظيم القاعدة، وتغيير منهج الحزب في التعامل مع الأحداث وذلك برفض العملية السياسية والتمسك بشعار الإخوان الذي يرفعونه: “الإسلام هو الحل”، قبل أن يفوت الآوان، على حد تعبيره.

وطالب أبو علي الحضرمي من وصفهم بالمجموعات السلفية التي تُقاتل ضد الحوثيين بدعم من التحالف للانقلاب على التحالف العربي ودعم تنظيم القاعدة، كما دعا شيوخ ووجهاء القبائل اليمنية وخاصةً في جنوب البلاد إلى إيواء عناصر القاعدة والتحالف مع التنظيم.

ويحاول التنظيم أن يغازل القبائل اليمنية لتدعمه، خاصةً بعد الخسائر والانتكاسات العديدة التي تلقاها على مدار السنوات الماضية، وعدم قدرته على ترميم بنائه التنظيمي المتضرر أو تجنيد أفراد جدد بسبب رفض القبائل اليمنية له.

واعتبر أبو علي الحضرمي أن الحل في شبوة اليمنية لن يكون باستقالة المحافظ المدعوم من المجلس الرئاسي والتحالف العربي عوض بن الوزير العولقي، بل بتنفيذ انقلاب جديد وشن هجمات إرهابية ضد المحافظ وضد قوات المجلس الانتقالي ومحاولة السيطرة على محافظة شبوة بالقوة.

وشهدت محافظة شبوة ، مؤخرًا، اشتباكات بين قوات تابعة لحزب الإصلاح، الفرع اليمني لجماعة الإخوان، وقوات المجلس الانتقالي المدعومة من التحالف العربي، وذلك على خلفية إقالة المحافظ السابق محمد صالح بن عديو، والعميد عبد ربه لعكب قائد القوات الخاصة وكلاهما مقرب من جماعة الإخوان.

وحاولت القوات التابعة لحزب الإصلاح السيطرة على محافظة شبوة بالقوة، لكن قوات المجلس الانتقالي المدعومة من التحالف العربي، تمكنت من طردهم إلى خارج المحافظة.

وطالب حزب الإصلاح المجلس الرئاسي اليمني بقيادة اللواء رشاد العليمي بإقالة محافظ شبوة الجديد عوض بن الوزير العولقي، لكن هذه المطالبات قُوبلت بالرفض.

جدير بالذكر أن تنظيم القاعدة سبق ودعا للتحالف مع حزب الإصلاح في اليمن، بعد تشكيل المجلس الرئاسي اليمني، معتبرًا أن تشكيله يضيع فرصة الإخوان للتمكين لمشروعهم في اليمن.

ويبدو أن التنظيم يسعى لتعويض خسائره عبر استقطاب شباب حزب الإصلاح وغيرهم من المتحالفين مع جماعة الإخوان، بعد عزوف الشباب اليمني عن الانضمام للتنظيم، واتهامه من أطراف عدة بخدمة مصالح جماعة الحوثي في اليمن.