تهديدات من الجيش اليمني تجبر إرهابيي القاعدة على الانسحاب من مودية

قالت مصادر قبلية وأمنية لـ”أخبار الآن” إن بقايا عناصر تنظيم القاعدة في مديرية مودية بمحافظة أبين، انسحبت بشكل كامل من المديرية.

وأكدت المصادر في تصريحها أن “العناصر لم تنسحب دفعة واحدة بل انسحبت على دفعات من مناطق مودية”.

انسحابات القاعدة من أبين، حسب مصادر في التنظيم، وراءه سببان “الأزمة الداخلية في التنظيم بعد عملية اختطاف موظفي الأمم المتحدة، وتهديدات الجيش والأمن بمحور أبين”.

وبحسب مصادر قبلية لـ” أخبار الآن” فإن انسحاب بقايا قيادات وعناصر التنظيم لم يكن مفاجئا، فقد غادر أبو صالح الأبيني وأفراده أبين منذ بداية الخلافات وتهديدات القوات الحكومية في شقرة، واستمرت انسحابات لقيادات مع أفرادهم، وبعضهم على خلاف منذ البداية كانوا يرفضون انتشار التنظيم في مديرية مودية والمناطق المجاوره لها ويرفضون أي عمل للتنظيم هناك لكي تكون منطقة آمنة لهم وعوائلهم باعتبارهم يمرون في حالة ضعف وانحسار في جغرافية السيطرة، وليس هناك مناطق أخرى يرجعون لها، ويتفق مع هذا معظم قادة التنظيم في أبين، ولكنهم أجبروا من القيادة العامة للتنظيم بعد انسحاب الصومعة أن تكون مودية والمناطق المجاورة لها اراضي مفتوحة لعناصر القاعدة.

المصادر في مديرية مودية أكدت أنه عقب سقوط الصومعة بيد مليشيات الحوثي، توافدت أعداد كبيرة من قيادات وعناصر التنظيم وتصل إلى المئات.

إلا أن الأزمة الداخلية وتهديد الجيش بشن عملية عسكرية ضد التنظيم دفع الكثير للمغادرة في الأيام الأولى، كما انسحب واعتزل الكثير منهم، وما تبقى منهم وهم يقدرون بالعشرات.

القيادة العامة للتنظيم في اليمن دائما ما تتخلى عن أفرادها، وهذه المرة لم تفضل المال على حساب العناصر فقط، بل ،يضا لم تشرف على ترتيب عمليات انسحاب، ومن أشرف على عمليات الانسحابات هم قيادات تلك المناطق التي انسحبوا منها، وهو ما زاد من الانتقادات داخل التنظيم ضد القيادة العامة.

ووفق مصادر في التنظيم فإن انسحاب بقية العناصر سيكون باتجاه بعض المناطق الصحراوية في مأرب أو محافظة البيضاء.