السجن لمهاجرين في المغرب وتوجيه تهم عدة لهم

قضت محكمة في المغرب بالسجن عامين ونصف عام في حق مجموعة من 13 مهاجرا اعتقلوا على إثر محاولة دامية لاقتحام سياج جيب مليلية الإسباني نهاية حزيران/يونيو، وفق ما أفاد دفاعهم.

وقال عضو هيئة دفاعهم المحامي خالد أمعز إن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالناظور “أدانت 13 مهاجرا بالسجن عامين ونصفا لكل واحد منهم، بينما قررت مواصلة محاكمة 15 آخرين يلاحقون في القضية نفسها في 7 أيلول/سبتمبر”، بدون أن يتسنى له معرفة التهم التي أدينوا بها.

وكان هؤلاء يلاحقون بعدة تهم بينها “الدخول بطريقة غير شرعية للتراب المغربي” و”العنف ضدّ موظفين عموميين” و”التجمهر المسلّح” و”العصيان”، إضافة إلى “الانضمام لعصابة لتنظيم وتسهيل الهجرة السرية إلى الخارج” و”إضرام النار” بالنسبة لبعضهم، وفق المصدر نفسه.

هذا واعتقل هؤلاء ضمن عشرات المهاجرين، معظمهم سودانيون، على إثر محاولة نحو ألفي مهاجر الدخول بالقوة إلى جيب مليلية الاسباني عبر معبر حدودي انطلاقا من الناظور، في 24 حزيران/يونيو.

هذه المحاولة أسفرت عن مأساة خلفت 23 قتيلا وفق الحصيلة الرسمية التي أعلنتها السلطات المغربية، وأثارت تعاطفا واستياء واسعين في المغرب وإسبانيا، وخارجهما.

وقضت المحكمة الابتدائية في المدينة نفسها في وقت سابق بالسجن 11 شهرا في حق 33 مهاجرا اعتقلوا أيضا إثر هذه المحاولة، كما أدينت مجموعة أخرى من 14 مهاجرا أوقفوا عشية الحادث بالسجن 8 أشهر، في ملفين منفصلين.

وفيما تعد مكافحة الهجرة غير النظامية ملفا أساسيا في التعاون بين المغرب وإسبانيا، تدافع المنظمات الحقوقية عن حق المهاجرين في التنقل، باعتبارهم طالبي لجوء يسعون لحياة أفضل هربا من ظروف حروب أو مجاعات أو فقر.