مازال الإطار التنسيقي المدعوم من إيران ويمثل توجهاتها في العراق وخصوصا توجهات الحرس الثوري متمسكا بمرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني الذي يصر زعيم الإطار التسنيقي نوري المالكي على توليته رئاسة الحكومة .
التيار المتمثل بمحور الشارع العراقي صاحب الجمهور المليوني الذي يسيطر على صوت الشارع العراقي يعارض تشكيل أي حكومة في الوقت الراهن ويدعو إلى حل البرلمان وتعديل الدستور واجراء انتخابا مبكرة.
هذا ما لا يريده الإطار التنسيقي الذي اعتبر انسحاب مقتدى الصدر من العملية السياسية وسحب نواب الكتلة الصدرية من مجلس النواب هي الفرصة الجاهزة له حيث سارع إلى استبدالهم بنواب من الإطار وبقية الكتل، الإطار قيادته مقسومة إلى أربعة أقسام حسب مصدر سياسي من داخل تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، حيث أكد المصدر الذي رفض الكشف عن إسمه لأخبار الآن : “إن الخلافات الآن داخل الإطار ليس خلافات عميقة إنما خلافات حول تأجيج الشارع”.
الأزمة السياسية في العراق قد تولد حربا شيعية شيعية

لقاء يضم أغلب مكونات الإطار التنسيقي

المصدر السياسي أكد أن هادي العامري يرفض تأجيج الشارع أو عمل مظاهرات ضد مظاهرات أنصار الصدر ، رغم دعوة نوري المالكي جماهير دولة القانون وقيس الخزعلي وعمار الحكيم جماهيرهم للتظاهر أمام بوابة المنطقة الخضراء والاعتصام ، هذا ما أثار الخلافات بين هادي العامري والثلاثي المتمثل بنوري المالكي وقيس الخزعلي وعمار الحكيم .
العامري المقرب من الصدر يحاول حلحلة الأزمة باتفاقات ترضي التيار والإطار. وهذا لا ما يريده مقتدى الصدر.
العامري يطلب رسميا لقاء الصدر لكن دون رد من مكتب الصدر إلى الآن حول طلب العامري .

ماذا يريد مقتدى من الإطار؟

أخبار الآن تحققت من أغلب سياسي التيار الصدري حول ماذا يريد الصدر من الإطار . حيث أكد أحد مسؤولي التيار الصدري “أن ما يسعى إليه الصدر هو حل البرلمان وإعادة الانتخابات دون أي اتفاق سياسي ترقيعي كسابق الاتفاقات، كون الصدر لا يريد أي وجود لدولة القانون وعصائب أهل الحق و تيار الحكمة في أي تشكلية حكومة حالية وقادمة بالمطلق”.
الأزمة السياسية في العراق قد تولد حربا شيعية شيعية

مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري المعادي لإيران

ما هو دور إيران ؟

هي المرة الأولى التي يتحجم فيها دور إيران في المباحثات السياسية وتشكيل الحكومة، حيث أن الصدر حجم دور إيران في جميع المباحاثات السياسية بشأن الأزمة السياسية وتشكيل الحكومة. فبعد مقتل سليماني، أصبح الصدر أكثر عداء لإيران وتحجيم دورهم و وجودهم في أي مباحثات سياسية.
الصدر يحاول دائما إبعاد إيران وتدخلاتها من العراق. فدائما ما يأكد على كلمة التبعية.

وماذا يقصد بالتبعية ؟

التبعية يقصد بها الصدر جميع الأحزاب الموالية والمدعومة من إيران هم وجماهيرهم تبعية إلى إيران، فهذه الكلمة التي تثير غضب جمهور الإطار التنسيقي.
حيث يتهمهم الصدر بالتبعية إلى إيران.

الأزمة السياسية في العراق قد تولد حرب شيعية شيعية

يحذر مقتدى الصدر من أي مساس بانصار التيار وهذا ما دفعه لتأجيل مظاهرة يوم السبت التي دعا إليها خوفا من التصادم بين أنصاره وأنصار الإطار.
مواقع تابعة للتيار الصدري تتهم كتائب حزب الله المدعومة من الحرس الثوري بأنها تحاول إشعال الفتنة في الشارع العراقي حيث نشرت هذه المواقع صورا لقيادات كتائب حزب الله في العراق تضمنت معلومات مخازن السلاح والمقار السرية في بغداد وما يخططون له والأسماء الحركية المزيفة لبعض قيادات كتائب حزب الله .
بعد شدة الوتيرة بين طرفي الإطار والتيار دعا رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى اجتماع يضم جميع قادة البلاد وقادة الكتل السياسية في اجتماع بحضور الممثلة الأممية بلاسخارت في القصر الحكومي، يحاول الكاظمي دفع هذه الأزمة بالحوار ويؤكد الكاظمي الحوار لمدة سنوات أفضل من قتال ما بين أبناء البلد الواحد .
يحاول الكاظمي المضي بحكومته المنتهية لحين الوصول إلى حل سياسي في العراق وعن طريق الحوار بين الكتل السياسية والوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف السياسية حتى وإن كان حل البرلمان وانتخابات مبكرة وتعديل للدستور بشرط أن لا تكون أي إراقة للدماء بين طرفي الإطار والتيار ويحذر من إشعال الفتنة، على الرغم من عدم حضور أي ممثل من كتلة الصدر إلى الاجتماع السياسي، حيث بقي مقعد ممثل التيار الصدري فارغا في الاجتماع .
فما زال الصدر وأنصاره وقادة التيار الصدري يحذرون حسب وصفهم الثالوث المشؤوم حسب وصفهم ويقصدون به نوري المالكي و قيس الخزعلي وعمار الحكيم ، وهذا أحد أسباب عدم حضور أي ممثل من التيار إلى اجتماع قادة الكتل السياسية .