العراق.. استمرار المظاهرات داخل البرلمان و مطالبات بإعادة الانتخابات

تأهبت العاصمة العراقية بغداد لمظاهرات هذا الاثنين ينظمها أنصار  مقتدى الصدر مما أثار مخاوف من اندلاع اشتباكات مع تصاعد التوتر بشأن تشكيل حكومة.

ويشهد العراق في الآونة الأخيرة تصاعدا غير مألوف للصراع على السلطة بين مقتدى الصدر وخصومه المدعومين من إيران.

ويعيش البلد منذ ما يقرب من 10 أشهر دون حكومة بعد انتخابات جرت في أكتوبر-تشرين الأول. وأدى أطول مأزق بعد انتخابات في العراق إلى اضطرابات شملت احتجاجات من أنصار مقتدى الصدر الذي دعا إلى توسيع التظاهرات ومواصلتها وإلى دعم واسع للمحتجين المعتصمين في أروقة البرلمان العراقي، بدون أن يظهر أي مؤشر الى التراجع في ظلّ تصاعد الأزمة السياسية.

وقال محمد الموسوي أحد المتظاهرين لأخبار الآن: ” إذا لم تنجح هذه المظاهرات ولم تجدي نفعا خلال أيام فستصبح العراق تحت التبعية للدول مثل إيران التي ستنهب خيرات العراق وتسيطر عليها، فلا خيار أمامنا إلا أن تستجاب مطالبنا.”

العراق.. متظاهرون يطالبون بالتخلص من تبعية إيران

بات الخلاف على من سيشكل الحكومة المقبلة مصدر تفاقم الشقاق في المجتمع الشيعي العراقي الذي يهيمن على السياسة في البلاد منذ حوالي عقدين

وقال خليل البغدادي في تصريح لأخبار الآن: “هذه الحكومة فاسدة وتحكمنا من أكثر من 18 عاما، سرقوا أموال الشعب وأصبحوا عملاء لإيران التي دمّرت الشعب العراقي.”

لقد أصبحنا شعبا تحت تبعية إيران ونتمنى أن نتخلص من سيطرتها على العراق وثرواتها

أحد المتظاهرين في البرلمان

 

الوضع تعقد أكثر بعد اقتحام مناصري التيار الصدري مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء معلنين اعتصاما مفتوحا احتجاجا على ترشيح الاطار التنسيقي الموالي لإيران محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء .عدة مبادرات طرحت للحوار، ابرزها دعوة رئيس إقليم كردستان لعقد حوار سياسي بين الأطراف العراقية تستضيفه أربيل
لكن المتظاهرين متمسكون بما هو أكبر وهو تغيير النظام الانتخابي وإعادة الانتخابات و إقصاء كل الأحزاب الموالية لطهران

 

من جهتها قالت المتظاهرة أم مصطفى: “مطلبنا الأساسي هو حل البرلمان وتغيير النظام السياسي وإعادة الانتخابات، لقد نظمنا هذه الاحتجاجات للقضاء على الفساد المتفشي في الدولة وطرد الفاسدين.”

إننا نعيش أوضاعا اقتصادية ومعيشية مزرية ونسعى للتخلص منها بالتخلص من إيران وبسط نفوذها على العراق

أم مصطفى

 

زعيم التيار الصدري دعا إلى توسيع التظاهرات ومواصلتها وإلى دعم واسع للمحتجين المعتصمين في أروقة البرلمان العراقي، بدون أن يظهر أي مؤشر الى التراجع في ظلّ تصاعد الأزمة السياسية.

العراق الذي يفتقد لحكومة منذ أكثر من تسعة أشهر الآن ما يعتبر رقما قياسيا، لا يزال يعيش على وقع الأزمات المتشعبة التي لا يبدو حلها قريبا