محكمة مصرية: تنفيذ الإعدام على الهواء قد يكون رادعًا

  • المطالبة بتعديل المادة القانونية التي تجيز إذاعة تنفيذ أحكام الإعدام مصورة على الهواء

وجهت محكمة جنايات المنصورة، شمال العاصمة المصرية القاهرة، رسالة لافتة إلى المشرع، ‏بخصوص تنفيذ حكم الإعدام في المتهم محمد عادل قاتل نيرة أشرف (طالبة المنصورة) داعية إلى أن يكون تنفيذ حكم ‏الإعدام على الهواء مباشرة في ما قد تعد، سابقة مصرية”.

وجاءت تلك الدعوة ضمن حيثيات المحكمة التي أودعتها ‏بعد صدور حكمها بالإعدام على المتهم بالجريمة المرتكبة في 20 أبريل الماضي.

وأثارت جريمة قتل نيل أشرف ضجة واسعة في مصر، حيث رصدت الكاميرات الواقعة البشعة المتهم فيها عادل بذبح زميلته في الشارع، بعدما ‏ترصد للمجني عليها وهي متوجهة إلى أداء امتحان نهاية العام، وذبحها أمام المارة قبل أن تدخل ‏جامعة المنصورة.

وطالبت المحكمة تنفيذ إعدام القاتل على الهواء مباشرة لتحقيق “الردع العام المبتغى”.

وفي السادس من تموز/يوليو قضت محكمة جنايات المنصورة بالإعدام بحق شاب دين بقتل طالبة أمام جامعتها بدلتا النيل شمال القاهرة إثر رفضها الارتباط به، بعد موافقة مفتي البلاد.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: “ألـم يئن للمشرع أن يجعل تنفيذ العقاب بالحق مشهودًا، مِثلما الدم المسفوح بغير الحق صار مشهودًا”.

وطالبت المحكمة المشرع (مجلس النواب) بتعديل نص المادة القانونية التي “تجيز إذاعة تنفيذ أحكام الإعدام مصورة على الهواء، ولو في جزء يسير من بدء الإجراءات”.

وأضافت: “فقد يكون في ذلك، ما يحقق الردع العام المبتغى الذي لم يتحقق بإذاعة منطوق الأحكام وحدها”.

ويحال طلب المحكمة إلى محكمة النقض المصرية التي تنظر في الطعن المقدم من الجاني.

ويذكر أنه في أواخر التسعينات بث التلفزيون المصري تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة مدانين بقتل سيدة وابنائها في شقتهم بغرض السرقة.

وكان النائب العام المصري حمادة الصاوي أحال المتهم على محكمة الجنايات بتهمة “قتل الطالبة المجني عليها نيرة (اشرف)، عمدًا مع سبق الإصرار.. وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدًا إزهاق روحها” أمام جامعتها بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية.

وأقر الجاني “بارتكابه جريمة قتل المجني عليها”، بحسب بيان النائب العام.

أثارت القضية جدلا وغضبا بين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، وزاد من انتشارها وقوع جريمة مماثلة في الأردن بحق طالبة تدعى ايمان رشيد تعرضت للقتل على يد شاب، ما دفع العديد من الأردنيين والمصريين إلى المطالبة بإنزال عقوبة الإعدام على المتهمين في البلدين.

وبحسب الأمم المتحدة وجهاز الإحصاء المصري عام 2015، تعرضت نحو 8 ملايين امرأة للعنف في مصر من قبل أزواجهن أو أقاربهن أو محيطهن في الأماكن العامة.