تونس وجها لوجه مع أزمة غذاء بسبب روسيا

  •  تستورد تونس حوالي 60% من احتياجاتها من القمح
  • ارتفعت أسعار الحبوب بشكل قياسي

تونس، التي هزها الربيع العربي في العقد الماضي، تواجه أزمة غذاء تزداد سوءًا حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي إلى ارتفاع قياسي للأسعار فيها.

تستورد تونس حوالي 60% من احتياجاتها من القمح من أوكرانيا وروسيا ويبلغ استهلاك تونس من الحبوب 3,4 مليون طن، 1.2 مليون طن لكل من القمح الصلب والقمح اللّين ومليون طن من الشعير، وفقا لديوان الحبوب

التابع للحكومة التونسية.

وبحسب خبراء، تونس معرضة بشكل كبير لأضرار مباشرة نتيجة هذا الوضع، مع اقتصادها الهش الذي تضرر في السنوات الأخيرة بسبب التضخم والبطالة المرتفعة وارتفاع نسبة الدين العام.

وكان البنك الدولي قد أعلن الشهر الماضي عن تمويل بقيمة 130 مليون دولار لتونس لمساعدتها على مواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي في البلاد، في الوقت الذي يواجه فيه التونسيون شحا في كثير من المواد الغذائية.

وارتفعت أسعار الحبوب في تونس، بشكل قياسي بسبب الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا وهما من أكبر مصدري الغذاء في العالم.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع على إبداء صندوق النقد الدولي استعداده لبدء مفاوضات لوضع برنامج مساعدة لتونس التي تشهد أزمة مالية وسياسية، مشروطا بتطبيق إصلاحات.

وقال البنك الدولي في بيان إن التمويل يهدف “للتخفيف من تأثير الحرب في أوكرانيا عبر تمويل الواردات الحيوية من القمح الليّن وتقديم مساندة طارئة لتغطية واردات البلاد من الشعير اللازم لإنتاج الألبان، فضلا عن دعم الفلاحين (المزارعين) من أصحاب الأراضي الصغيرة بالبذور للموسم الفلاحي القادم”.