سخط شعبي .. متظاهرو طبرق يحملون البرلمان مسؤولية الفشل

  • المتظاهرون دخلوا المبنى وأحدثوا فيه أضرارا
  • أظهرت صور أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من محيط المبنى
  • هتف المتظاهرون “نريد الكهرباء”.

اقتحم متظاهرون مقر البرلمان في طبرق بشرق ليبيا احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والأزمة السياسية غداة انتهاء جولة مفاوضات جديدة بين المعسكرين المتنازعين من دون التوصل إلى اتفاق.

وأوردت محطات تلفزيونية عدة أن متظاهرين دخلوا المبنى وأحدثوا فيه أضرارا. وأظهرت صور أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من محيط المبنى بعد أن أحرق متظاهرون غاضبون إطارات.وذكرت وسائل إعلام أخرى أن جزءا من المبنى احترق، علما بأنه كان خاليا عندما دخله المحتجون، ذلك أن الجمعة يوم عطلة رسمية في ليبيا.

وأظهرت اللقطات جرافة يقودها متظاهر وقد أطاحت قسما من بوابة مجمع المبنى، ما سهل على المتظاهرين اقتحامه. كما أضرمت النيران في سيارات أعضاء في مجلس النواب.

لاحقا، وصلت آلات بناء إضافية وبدأت تحطيم أجزاء من جدران المبنى.

وألقى متظاهرون آخرون، بعضهم لوّح بالأعلام الخضراء لنظام معمر القذافي، بوثائق في الهواء بعد أن أخذوها من المكاتب.

وهتف المتظاهرون “نريد الكهرباء”.

وجاء في بيان لمجلس النواب ليل الجمعة السبت “في الوقت الذي نؤكد فيه على حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن مطالبهم سلميا، ندين بشدة قيام البعض بأعمال تخريب وحرق مقار الدولة”.

من جهته، قال الدبيبة على تويتر “أضم صوتي للمواطنين في عموم البلاد. على جميع الأجسام الرحيل بما فيها الحكومة، ولا سبيل لذلك إلا عبر الانتخابات. والأطراف المعرقلة للانتخابات يعلمها الشعب الليبي”.

ونقلت قناة “ليبيا الأحرار” عن النائب بلخير الشعاب قوله “يجب أن نعترف بفشلنا وأن ننسحب فورا من المشهد السياسي”.

من جهته دعا النائب زياد دغيم، في تصريح للقناة، أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة إلى تقديم استقالتهم جماعيا، احتراما لخيار الشعب الليبي وحفظا لاستقرار البلاد.

تتنافس حكومتان على السلطة منذ آذار/مارس، واحدة مقرها طرابلس غربي البلاد يقودها عبد الحميد الدبيبة منذ 2021 وأُخرى بقيادة فتحي باشاغا يدعمها برلمان طبرق والمشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق.