فاطمة فؤاد تخرج عن صمتها

واقعة اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث نشرت فتاة تدعى ”فاطمة فؤاد“ منشورًا مطولاً كشفت فيه تعرُّضها للاغتصاب بعد تخديرها من قبل كل من فنانة تعرف بـ ”آ. م.“ وفنان يعرف بـ ”ب. س“.

وخرجت فاطمة فؤاد، عن صمتها بعد مرور نحو عامين على تعرُّضها لاعتداء جنسي من شاب وفتاة عقب إحدى الحفلات الصاخبة المنظمة في مسرح بيروتي ليلة رأس السنة، وفق روايتها.

ونشرت فاطمة، وهي من العاملات في المشهد الموسيقي الثقافي، نصًا مفصلاً عبر صفحتها على فيسبوك، روت فيه الحادثة، وتحدثت بشكل مفصل عن تفاصيل ما حصل لها.

ويتلخص المنشور الطويل في إغراء وتلاعب ”آ. م“ بفاطمة وتخديرها بالاتفاق مع ”ب. س“ تمهيدًا لأخذها لمكان ما واغتصابها تحت تأثير المخدر.

ووفقًا لمنشورها، كانت فاطمة مديرة مكتبة ”برزخ“ في منطقة الحمراء ببيروت، وتم تنظيم الحفلة الافتتاحية لـ ”برزخ“ بالتعاون مع فريق ”معازف“.

وفي مطلع رسالتها كتبت فاطمة:

هذه شهادتي، بمثابة إعلان خدمة عامة، أضعها برسم كل الفاعلات/ين في المشهد الموسيقي، ضمن الصحف والمجلات والراديوهات، والنوادي والملاهي والبارات والمطاعم والمقاهي والمكتبات، والمؤسسات والجمعيات والمنظمات النسوية والفنية والثقافية، والمنظِّمات/ين في المهرجانات الموسيقية، وكل من يعنيها/هُ الأمر“.

وعلى خلفية الشهادة التي نشرتها وتدين فيها، إلى جانب الفنانين الجانيين، إدارة مؤسسة معازف تحديدًا لـ”صمتها وتسترها عنهما وعدم اتخاذها موقفًا من الفنانين المذكورين“.

وبعد الهجوم الكبير على مؤسسة ”معازف“، قامت المؤسسة بنشر بيان أولي على خلفية الجريمة التي تعرّضت لها فاطمة فؤاد في عام 2019 في بيروت، اعتذرت فيه المؤسسة على فشلها في اتخاذ تدابير فورية، وصرّحت أنها ستبدأ تحقيقًا مستقلًا في دور معازف في الأحداث التي وقعت تلك الليلة.

ولكن رغم البيان، لا تزال الانتقادات تطال المؤسسة بسبب ”تسترها على المغتصبين“، بحسب تعبير رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وشارك الآلاف شهادة فاطمة على صفحاتهم بموقع فيسبوك، وحازت على مئات التعليقات، وأغلبها مؤيد للمحاسبة.

وتأمل فاطمة بأن تكون شهادتها خطوة في تكريس ”مسار مقاوم“ يحرّر المساحات العامة من المتحرشين والمغتصبين.

ردود الأفعال

وعلّق ياسر أبوهلالة عبر تويتر:

شئ مرعب،ومقزز، اغتصاب في مؤسسات مفروض إنها ”منفتحة ومتنوّرة“. الأسوأ من الاغتصاب هو شبكات حماية المغتصبين والمعتدين، هنا لا يوجد عار تغسله القبيلة، مفروض إنهم يؤمنون بسيادة القانون.وعلى #معازف أن تنشر بشفافية وبالاسماء ما حصل، وتحاسب على تقصيرها.

بينما كتبت ليليان:

شهادة فاطمة مرعبة بكل المقاييس.. وبيان معازف بيان مخزي

ونشرت رحاب عبر فيسبوك:

متضامنة مع الناجية الشجاعة فاطمة فؤاد و أتمنى لها التعافي الكامل من آثار الجريمة التي تعرضت لها. العقاب للمرتكبين و المتسترين و المستهترين بجدية قضايا كهذه.