فتاة المنصورة توفيت بعد ذبحها أمام الجامعة

  • روى المتهم تفاصيل تنفيذ جريمته
  • كشف المتهم أن نية تنفيذ جريمة قتلها راودته منذ سنة ونصف

كشفت تحقيقات الأمن المصري في قضية ذبح طالب في كلية الآداب بجامعة المنصورة، الاثنين، زميلته في الشارع وأمام المارة، تفاصيل جديدة عن الجريمة التي هزت مصر وأثارت الرأي العام.

وفي التحقيقات التي نشرت تفاصيلها صحيفة “المصري اليوم” عقد المتهم محمد عادل “العزم على قتل زميلته نيرة أشرف، لرفضها الارتباط به، وبعد أن أخفقت محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك”.

ونقلت الصحيفة أن عادل وضع مخططا لقتلها، وحدد موعد تنفيذ الجريمة خلال اختبارات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة.

وروى المتهم تفاصيل تنفيذ جريمته وكيف لحقها في 20 يونيو الماضي، وهجومه عليها حتى لحظة تدخل المارة وتسليمه للأمن.

وأقر أنه كان يتواصل من حسابه مع أهلها ومعارفها، مشيرا إلى أنها أبلغته بتقدمها ببلاغ للأمن ضده، وتابع مدعيا تمسكه بـ”حقه”: “وأنا مكنش راضيني اللي هي عملته وكنت مصمم آخد حقي منها ومسكتش وكنت بساومها يا إما ترجعلي وكل حاجة تخلص يا إما هقرفها”.

وكشف أن أهل فتاة المنصورة، تحدثوا بشدة معه ما استفزه، ورغم توقيعه لتعهد بعدم التعرض لها كان يخطط لقتلها، بحسب تعبيره.

ونقلت الصحيفة عن التحقيقات الحوار الذي دار بين المتهم وبين والدها، وقال في التحقيق معه إنه أخبر والدها بأنها بدأت تتحدث عنه من جديد، وكان رد والدها أنه لا يمكنه القيام بشيء بخصوص ذلك.

وأقر عادل أنه كان يتحدث معها “بأي طريقة” وأحيانا يهددها، وكان ردها دائما “جافا” وفق ما نقلت عنه التحقيقات.

أقر عادل أنه كان يتحدث معها “بأي طريقة” وأحيانا يهددها

ونفى المتهم أنه يكون أنشأ حسابا باسمها -فتاة المنصورة- على وسائل التواصل بشكل “يخل بشرفها” لكنه أقر أنه أنشأ حسابات كثيرة لا يتذكر تفاصليها كلها للحديث معها.

وعن تخطيطه لقتلها، كشف المتهم أن نية تنفيذ جريمة قتلها كانت راودته منذ سنة ونصف، لكنه كان يتردد خوفا على مستقبله، كما فكر في الاستعانة بشخص آخر لتنفيذ جريمته البشعة، قبل أن يتراجع في كل مرة خوفا على مستقبله، بحسب تعبيره.

واعترف: “هي مكنتش بتعمل حاجة ليا مباشرة ولكن كان الكلام بيوصلني من الناس وده اللي كان بيخليني أرجع أفكر إني أخلص منها”.

وعن اختياره ثالت يوم امتحان لتنفيذ جريمته، قال إن ذلك لطمأنتها، لأنه كان خائفا أن يكون أحد معها في الأيام الأولى.

وفي يوم جريمته فكر في تنفيذها في “الأتوبيس” لكنه تراجع خوفا من تدخل الركاب، قبل أن يقدم على ذلك بعد نزولها.

وأثارت الجريمة الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت هذه الجريمة الرأي العام العربي، خصوصا وأنها أتبعت بجريمة أخرى في جامعة أردنية خاصة راحت ضحيتها الشابة إيمان في مقتبل عمرها.

محامي نيرة أشرف يكشف الحقيقة

من ناحيته قال أحمد حجازي، محامي نيرة أشرف فتاة المنصورة، إن تقرير الطب الشرعي الخاص بجميع التحاليل التي أجريت على قاتل نيره أظهرت سلبية التحاليل وأنه لا يتعاطى أو مدمن لأي نوع من أنواع المواد المخدرة أو الكحوليات.

وأضاف حجازي في تصريحات خاصة لمصراوي، أن التحقيقات لم تظهر أي مفاجأة حتى الآن، لافتة إلى أنه كان يريد قتلها في الأتوبيس ولم يستطع.

وأكد أنه يوجد عدة شائعات عن قاتل نيره أشرف، تم ترويجها خلال الأيام الأخيرة، فهو لم يقل أعدموني من غير محاكمة، أو يريد الدفن بجوارها بعد مماته”.

وتابع: “من ضمن الشائعات أيضًا أنه كان يريد قطع رأسها لأنه معجب بعنيها، هذا الكلام لم يقله في نص التحقيقات”.

ويذكر أنه يوم الاثنين الماضي، تلقت الأجهزة الأمنية بالدقهلية بلاغا بمقتل طالبة على يد زميلها أمام جامعة المنصورة، وبالانتقال تبين العثور على جثة فتاة تدعى نيرة أشرف 20 سنة طالبة بالفرقة الثالث بكلية الآداب جامعة المنصورة، وبالفحص تبين أنها جثة هامدة ومصابة بعدة طعنات في الصدر والبطن بالإضافة إلى جرح ذبحي بالرقبة.

وكشفت التحريات عن أن زميل المجني عليها، ويدعى محمد عادل بالفرقة الثالثة بكلية الآداب، وراء ارتكاب الواقعة بسبب خلافات سابقة، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الواقعة وتم التحفظ عليهما تحت تصرف النيابة العامة.

وتم نقل جثة المجني عليها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها، وطلبت استدعاء أسرة وزملاء المجني عليها لسماع أقوالهم حول الواقعة وملابساتها، كما قررت النيابة العامة عرض المتهم على الطب الشرعي لتحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة والكحوليات من عدمه وبيان إذا كان المتهم وقت ارتكاب الواقعة كان تحت تأثير تلك المواد من عدمه.