الهند.. الحزب الحاكم يقيل مسؤول دائرة الاعلام

  • دول عربية ومسلمة ومنظمات تعرب عن شجبها لتدوينة مسؤول في الحزب الحاكم في الهند

انتشرت تغريدات منددة على منصات التواصل الاجتماعي خاصة تويتر وفايسبوك  في عدد من البلدان العربية الأخرى، على خلفية تغريدة اعتُبرت مسيئة  للمسلمين، كان نشرها نافين جيندال، المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وأعلن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، مساء الأحد، تعليق عمل المتحدثة باسم الحزب نوبور شارما، وطرد زميلها نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الإعلام إثر تعليقات مسيئة للمسلمين أثارت غضبا واسعا داخليا وبالدول العربية والمسلمة.

وذكرت قناة “NDTV” التلفزيونية أن الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أصدر أوامر بتعليق عمل نوبور شارما المتحدثة باسم الحزب، بانتظار نتائج التحقيق، وطرد نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية.

وسعت حكومة نيو دلهي، اليوم الاثنين، لتهدئة الغضب في الداخل والخارج، بينما اعتقلت السلطات 38 شخصا في أعمال شغب نشبت بسبب التصريحات في مدينة بشمال البلاد بينما يجري التخطيط لتنظيم احتجاج في وقت لاحق في مومباي.

وجاءت الاعتقالات في مدينة كانبور في إطار مساع لاحتواء التوتر الديني الذي يتصاعد بين الحين والآخر في البلاد، وأججه إدلاء مسؤولين في الحزب الحاكم بتصريحات تسببت في غضب واسع النطاق بين المسلمين في الداخل وفي الخارج.

ومنذ صدور التغريدة، تم استدعاء الدبلوماسيين وسفراء الهنود في عدد من دول الخليج والدول العربية والإسلامية المجاورة للاحتجاج على تصريحات مسؤولي حزب بهاراتيا جاناتا.

وقالت منظمة التعاون الإسلامي في بيان لها “هذه الإهانات تأتي في سياق من زيادة حدة الكراهية والإهانات للإسلام في الهند والمضايقات الممنهجة التي يتعرض لها المسلمون هناك”.

وأشارت المنظمة، التي تضم 57 دولة، القرار الذي صدر مؤخرا بحظر الحجاب في المؤسسات التعليمية وتدمير ممتلكات لمسلمين لتسلط الضوء على ما وصفته بأنه تحيز من الحكومة.

وقد تؤثر هذه التغريدة على العلاقات  الهند السياسية والاقتصادية محيطها التجاري والسياسي.

ويقدر حجم التجارة الهندية مع مجلس التعاون الخليجي، بنحو 90 مليار دولار في 2020-2021. ويعيش ملايين الهنود ويعملون في دول مجلس التعاون الخليجي.

ووثق رئيس الوزراء الهندي مودي في السنوات القليلة الماضية العلاقات الاقتصادية مع الدول الغنية بالطاقة في منطقة الخليج وهي المصدر الرئيسي لواردات بلاده من الوقود.