قاعدة اليمن يحث رجال القبائل على دعم التنظيم

  • نشر التنظيم كلمة مطولة للقيادي السابق به مأمون الحاتم
  • لم يُشر الإصدار الجديد للانتكاسات والهزائم التي تعرض لها التنظيم

نشر تنظيم القاعدة في اليمن إصدارًا مرئيًا جديدًا ضمن سلسلته المعنونة بـ”أرشيف المجاهدين”، والمخصصة لنشر مقتطفات من إصدارات ومقاطع مرئية سابقة سجلها التنظيم لعناصره وقادته، في أوقات سابقة.

وتضمن الإصدار الجديد، مقتطفات من كلمتين سابقتين لقياديين بالقاعدة، هما تركي الأكلبي المكنى بـ”أبو وائل”، وهو قائد الهجوم على مستشفى العرضي بصنعاء عام 2013، والآخر مأمون الحاتم الذي كان أحد قادة التنظيم البارزين قبل مقتله بغارة أمريكية في عام 2015.

وخصص تنظيم القاعدة في اليمن، إصداره لحث رجال القبائل وخاصةً في مأرب على دعم التنظيم، والوقوف بجانبه في الوقت الذي يُعاني فيه بشدة من الخسائر والانتكاسات المتتالية، والتي أدت لمقتل العديد من قادته المخضرمين أبرزهم عمار الصنعاني، وأبو عمير الحضرمي، اللذين ترأسا اللجنة العسكرية له، في فترات سابقة.

وأظهر الإصدار، تركي الأكلبي وهو يلقي قصيدة تحريضية يمتدح فيها قبائل محافظة مأرب اليمنية، والتي حاول التنظيم استمالتهم، مؤخرًا، عبر نشر عدد من الإصدارات المرئية بخصوص “معركة مأرب” ضد جماعة الحوثي، كما تضمنت هجومًا على التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والذي يؤازر القبائل في معاركهم ضد الحوثيين، والقاعدة.

إلى ذلك، نشر التنظيم كلمة مطولة للقيادي السابق به مأمون الحاتم، أثناء حديثه مع عدد من رجال القبائل اليمنية، وسُجلت تلك الكلمة، بعد وصول الرئيس اليمني ( السابق) عبد ربه منصور هادي إلى سدة الحكم في البلد، عقب الإطاحة بسلفه علي عبد الله صالح، عام 2011.

ودعا مأمون الحاتم رجال القبائل إلى نصرة تنظيم القاعدة والوقوف بجانبه، كما يقفون بجوار قبائلهم وأتباعهم، قائلًا إن “القاعدة في اليمن” تعرض لحملة تشويه كبيرة من وسائل الإعلام، فضلًا عن حملة مكافحة الإرهاب قامت بها دول وحكومات عديدة، بحسب تعبيره.

"قاعدة اليمن" يحاول استعطاف القبائل بإصدار لمنفذ هجوم "مستشفى صنعاء"

مأمون الحاتم- من إصدار القاعدة الجديد

وادعى مأمون الحاتم، في كلمته، أن التنظيم (قاعدة اليمن) سيكون له مستقبل كبير في اليمن وأن المنهج الذي يتبناه سيلقى رواجًا بعد فشل التجربة الشيوعية، وفشل التجربة الديمقراطية والحزبية، معتبرًا أن تلك التجارب غير مناسبة على الإطلاق في اليمن، وأن الوسيلة الوحيدة الناجحة هو اتباع نهج القاعدة القائم على التغيير بالسلاح، على حد قوله.

ولم يُشر الإصدار الجديد للانتكاسات والهزائم التي تعرض لها تنظيم قاعدة اليمن، ويبدو أن التنظيم يواصل نشر أرشيفه القديم من أجل التغطية على خسائره في الفترة الحالية، وسعيًا لتثبيت ما تبقى من عناصره، واستقطاب مقاتلين جدد، في ظل عزوف الشباب عن الانتماء له، وهو ما اعترف به التنظيم، ضمنيًا، على لسان مأمون الحاتم الذي دعا رجال القبائل للتفكير في الانضمام للقاعدة ونصرتها، وعدم التأثر بما تنشره الحكومة اليمنية، ووسائل الإعلام حولها.