العراق أعلن هزيمة داعش أواخر 2017

قتل ستة أشخاص على الأقلّ، هم ثلاثة عناصر أمن وثلاثة مراهقين، في هجوم نسب لتنظيم “داعش” في منطقة زراعية في محافظة كركوك الشمالية، بعدما هرعوا لإخماد حريق في حقل حنطة في المنطقة، على ما قال مسؤول محلي ومصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين.

وبعد هذا الهجوم الأول في المنطقة الواقعة في جنوب كركوك، تعرضت سيارة شرطة متوجهة إلى المكان لإطلاق نار وتفجير بعبوة، من دون تسجيل إصابات، كما أفاد حسين عادل، مدير ناحية تازة خورماتو التي وقع فيها الهجوم، لوكالة الصحافة الفرنسية.

هجوم آخر في ديالى

كما قتل وأصيب 4 أشخاص بينهم جندي بالجيش العراقي، بهجوم عنيف شنه داعش بأسلحة القنص، وقذائف الهاون في أطراف ناحية جلولاء شمال شرقي المحافظة.

وتحدث مصدر أمني، أن عناصر من تنظيم داعش هاجمت بأسلحة القنص وقذائف الهاونات إحدى القرى التي تعرف باسم قرية الإصلاح، شمالي ناحية جلولاء، حيث تسبب الهجوم بمقتل اثنين من المدنيين وإصابة اثنين آخرين بينهم جندي بالجيش العراقي.

واشتبك الجيش العراقي وأهالي القرية مع عناصر تنظيم داعش، حيث اضطروا إلى الفرار.

وبعد فرار الإرهابيين، شن الأهالي وقوات الأمن حملة مطاردة وتفتيش في أطراف قرية الإصلاح.

وأكد مصدر طبي لـ”أخبار الآن” أن من بين الجرحى طفل.

مقتل وإصابة 10 في هجومين لـ"داعش" بالعراق

أرشيفية.. قوات أمن عراقية

وأعلنت السلطات العراقية هزيمة تنظيم “داعش”، أواخر عام 2017، لكن رغم هزيمة التنظيم في كلّ من العراق وسوريا، لا يزال قادراً على شنّ هجمات ويحتفظ بخلايا له في المناطق النائية. وأحرق المتطرفون خلال السنوات الماضية، العشرات من الحقول في البلدين، وتبنوا طريقة الهجوم هذه عبر منصاتهم.

وفي عام 2019، أُحرق أكثر من 5 آلاف هكتار من المحاصيل الزراعية في شمال العراقية، لا سيما محاصيل الحنطة، بنحو 200 حريق، نسب معظمها إلى المتطرفين، فيما كانت أخرى ناجمة عن خلافات على الأراضي أو بني عشائر وملاكين.

وأشار تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في يناير (كانون الثاني) 2022 إلى أن التنظيم “حافظ على قدرته على شنّ الهجمات بمعدل ثابت في العراق، بما في ذلك تنفيذ عمليات كرّ وفر ونصب المكامن وزرع القنابل على جنبات الطرق، مع تركز نشاطه بشكل ملحوظ في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين”.

وأضاف التقرير أن التنظيم يستغلّ “سهولة اختراق الحدود» بين العراق وسوريا، ويضم «ما بين 6 آلاف و10 آلاف مقاتل في كلا البلدين، حيث يشكّل خلايا ويدرّب عناصر لشن الهجمات”.

وأواخر أبريل (نيسان)، قُتل جنديان عراقيان أحدهما ضابط برتبة رائد عندما فجر انتحاري حزامه الناسف قرب قوة عراقية خاصة خلال عمليات بحث عن خلايا تنظيم «داعش» شمال بغداد. ووقع آخر الهجمات الأكثر دموية التي تبناها التنظيم في العاصمة في يوليو (تموز) الماضي في مدينة الصدر في بغداد وقتل فيه أكثر من 30 شخصاً.