الحمى النزفية في العراق..إجراءات مكثفة للحد من تفشي المرض في البلاد

  • المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة: هناك زيادة خطيرة في الإصابات بالعراق
  • أستاذ للطب البيطري : الفيروس المسبب لهذا المرض اكتُشف في العراق أول مرة عام 1979

مع تسجيل أكثر من 90 إصابة مؤكدة و18 وفاة بين البشر منذ مارس آذار بحسب بيان لوزارة الصحة، تكثف السلطات البيطرية العراقية إجراءاتها للحد من تفشي الحمى النزفية في البلاد في الآونة الأخيرة.

وشرعت الإدارة البيطرية في وزارة الزراعة في حملة لرش المبيدات وتعقيم الحيوانات للقضاء على تفشي المرض الذي يسببه فيروس ينتشر بين الحيوانات ويصيب البشر أيضا. ويتسبب المرض في حدوث نزيف من أماكن متعددة ويمكن أن يؤدي إلى معدلات وفاة عالية جدا.

وقال سيف البدر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن هناك “زيادة خطيرة” في الإصابات بالعراق. وأضاف أن من المتوقع أن تزداد الإصابات في الأيام المقبلة مع اكتشاف مزيد من الحالات المشتبه بها.

ويوضح أستاذ للطب البيطري أن الفيروس المسبب لهذا المرض اكتُشف في العراق أول مرة عام 1979، وأنه ينتقل عن طريق القراد الذي يعض الحيوانات، مشيرا إلى أن الحيوانات المصابة يمكن أن تصيب البشر الذين يخالطونها بشكل مباشر أو يأكلون لحومها.

الحمى النزفية في العراق.. الحكومة تحاول تدارك الأسوأ

حملة حكومية لرش المبيدات وتعقيم الحيوانات للقضاء على تفشي الحمى النزفية/ رويترز

وقال حميد عبد غاطي، الطبيب البيطري في المستشفى البيطري ببغداد، “مرض الحمى النزفية، مرض مسببه الباينو فايريدي النانو فيروس، سُجل في العراق لأول مرة عام ١٩٧٩ الفيروس من آر.إن.إيه، فمن الممكن أن تحدث به طفرات من حين الى آخر. ينتقل الفيروس عن طريق القراد، القراد هو الوسيط الناقل عن طريق عض الحيوان سواء الأبقار أو الأغنام أو الماعز والجاموس، المجترات بصورة عامة. بالتالي راح يتكاثر في دم هذه الحيوانات، بعد ذلك ينتقل عن طريق القراد من الحيوان المريض، من الممكن أن ينتقل إلى حيوان آخر أو ينتقل إلى الإنسان”.

وقال الطبيب البيطري أنور طالب، مسؤول مستوصف الدورة البيطري، “إحنا كمستوصف دورة شكّلنا أربع فرق ميدانية، هذه واجبها رش الحظائر وتغطيس الأغنام ورش الأبقار والجاموس حتى نقطع هاي سلسلة الطفيلي اللى ينقل هذا المرض الخطر، وسوينا دورات توعية بالنسبة للفلاحين عن طريق الجمعيات الفلاحية”.

وأوضح البدر أن معظم الإصابات البشرية في العراق حدثت  في مناطق ريفية بين أناس على اتصال مباشر بالحيوانات الأليفة.

الحمى النزفية في العراق.. الحكومة تحاول تدارك الأسوأ

وقال مدير المستشفى البيطري في بغداد، الطبيب البيطري محسن العامري، “سوائل الشخص المصاب كلها تكون واسطة لنقل المرض، والقراد أيضا إذا حصلت عضة من القراد لأحد الأشخاص ممكن أن يسبب له المرض أو تناول اللحوم ملوثة أو مصابة بمرض الحمى النزفية”.

 

الحمى النزفية في العراق.. الحكومة تحاول تدارك الأسوأ

يتم التعقيم مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع ويقوم مسؤولو وزارة الزراعة بحملات توعية بين المزارعين حول المرض والإجراءات الممكنة للحد من انتشاره

وقال الطبيب البيطري حميد “عملنا استباقي، كل مستوصف في منطقته وأيضا إذا حصلت بؤرة للإصابة إحنا نقوم بمنطقة 15 كيلومتر نصف قطر دائرة حول منطقة الإصابة، ونقوم بالرش في تلك المنطقة لغرض القضاء على الوسيط الناقل وأيضا نمنع الحيوانات دخول وخروج الحيوانات تلك المنطقة خوفا من انتقالها إلى مناطق أخرى”.

التخوف من أن ينتقل هذا المرض إلى دول مجاورة قد لا تملك إمكانيات للتعامل مع هذه النوعية من الأمراض، فهل تنجح السلطات البيطرية العراقية في احتوائه في وقت قريب؟