العراقيون يودعون شاعرهم الكبير مظفر النواب

  • وفاة الشاعر العراقي مظفر النواب عن 88 عاماً إثر صراع مع المرض
  • أقيم لمظفر النواب تشييع رسمي

متعبُ مني ولا أقوى على حملي.. آخر بيت شعري لشاعر الفقراء والشعب مظفر النواب وهو على فراش المرض.

الحزن عرفه العراقيون بعد رحيل شاعرهم الكبير، حيث اُستقبل جثمانه على وقع موسيقى الشرف في مطار بغداد بحضور سياسي كبير، غداة وفاته عن 88 عاماً إثر صراع مع المرض.

يمثل مظفر النواب أيقونة ثورية وأدبية للعراقيين والعرب، فقد عُرف بمناهضته الأنظمة وانتقاداته اللاذعة التي لم يتوانَ عن التعبير عنها بقصائده، وأمضى النواب سنوات عمره بغالبيتها خارج بغداد، لكنه بقي حاضراً في وجدان العراقيين الذين ودّعوه بتداول صوره وقصائده على مواقع التواصل الاجتماعي منذ إعلان خبر وفاته.

وداعا شاعر الفقراء.. وداعا مظفر النواب

الشاعر العراقي مظفر النواب.

قضى الشاعر الكبير الذي ولد في بغداد في الأول من كانون الثاني/يناير عام 1934، وتخرّج من كليّة الآداب في جامعتها، سنوات في السجن والغربة، ما انعكس على قصائده، التي انتشرت على نحو كبير خلال الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة التي هزّت العراق في تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وتقديراً لما يحمله من قيمة بالنسبة للعراقيين، نُقل جثمان الشاعر بالطائرة الرئاسية من الإمارات إلى مطار بغداد الدولي، حيث أقيمت له مراسيم رسمية بحضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وحمل حرس الشرف نعش النواب الذي كُلّل بالورود، بينما رفع أحدهم صورة له بالأبيض والأسود. ومن هناك، ُنقل إلى مقر اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، حيث تجمّع المئات من الأشخاص من أجيال مختلفة، قبل أن يوارى الثرى في النجف.