دمشق.. تشهد سوريا نزاعًا داميًا منذ 2011
أفادت وسائل إعلام سوريّة، الجمعة، بأنّ الدفاعات الجوّية للجيش السوري اعترضت صواريخ إسرائيليّة قرب دمشق.
وذكرت وكالة “سانا” الرسمية أنّ “الدفاعات الجوية تصدّت للأهداف في سماء دمشق”، مضيفة أنّها “أسقطت عددًا من الصواريخ في أجواء ريف دمشق الجنوبي”.
وأفاد مراسلون لوكالة فرانس برس في دمشق بسماع دويّ انفجارات قويّة ليلًا.
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنّ الضربات الإسرائيليّة استهدفت قواعد إيرانيّة قرب دمشق.
يأتي ذلك في أعقاب هجوم في 14 أيّار/مايو أسفر عن مقتل خمسة جنود سوريّين وآخَر في 27 نيسان/أبريل ذكر المرصد أنّه أدّى إلى مقتل 10 بينهم ستّة جنود سوريّين، في أعنف غارة من نوعها منذ بداية عام 2022.
وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ويبرّر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوّته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.
وتؤكّد طهران وجود عناصر من قوّاتها المسلّحة في سوريا في مهمّات استشاريّة.
ولم تُسفر الجهود الدبلوماسيّة في التوصّل إلى تسوية سياسيّة للنزاع في سوريا، رغم جولات تفاوض عدّة عقدت منذ 2014 بين ممثّلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.