فضيحة مدوية لميليشيات الحوثي بشأن الأسرى المفرج عنهم من قبل المملكة

  • أغلب العناصر المفرج عنها تفاجأت عقب وصولها الى اهاليها بزواج زوجاتهم من قيادات حوثية
  • ميليشيا الحوثي تعطي الأولية في كل صفقات التبادل المحلية لعناصرها

أفادت مصادر أمنية بالعاصمة صنعاء اليوم السبت بأن عددًا من أسرى ميليشيات الحوثي الذين تم الإفراج عنهم يوم أمس من قبل السلطات السعودية قد سبق أن أعلنت الميليشيات عن مصرعهم في جبهات القتال في المناطق الحدودية مع المملكة.

وبحسب وسائل إعلام محلية فقد أوضحت المصادر بأن الميليشيات وقعت يوم أمس في إحراج كبير بعودة عدد من عناصرها الذين سبق أن أبلغت أهاليهم بمصرعهم قبل سنوات في الجبهات الحدودية وعملت على تشييع جثامينهم بمواكب وهمية بينما في الحقيقة هم وقعوا في الأسر لدى قوات السعودية.

وأشارت المصادر بأن أغلب تلك العناصر تفاجأت عقب وصولها الى أهاليها بزواج زوجاتهم من قيادات حوثية وطباعة صورهم ضمن شهداء مسيرة الحوثي الارهابية

مشيرةً بأن ظهور الأسرى فجر خلافاً حاداً بين قيادات الميليشيات بشـأن معلومات وبيانات الأسرى والقتلى حيث اتهمت لجنة الأسرى التابعة للجماعة قيادات حوثية ميدانية بالوقوف وراء إيقاع الجماعة في هذا الإحراج و ألقت اللوم عليها كونها لم تقم بتزويدها بكشوفات وبيانات الأسرى ومصير عناصرها في جبهات القتال.

وأوضحت المصادر بأن القيادات العسكرية الحوثية في الجبهات الحدودية مع المملكة أرجعت اسباب عدم وجود بيانات الأسرى المفرج عنهم من قبل المملكة بعدم قبول قيادات الجماعة العسكرية العليا بدمج وتجنيد العناصر الحوثية من طبقة القبائل الذين لاوزن لهم وفق المعتقد الحوثي ضمن الميليشيات المجندة بصورة رسمية.

المصادر أوضحت أيضاً بأن الميليشيات الحوثية تنتهج نهجا عنصرياً في التعامل مع ملف الأسرى حيث تعطي الأولية في كل صفقات التبادل المحلية لعناصرها مع إهمال العناصر التي لا تنتمي إلى سلالتها وهي فئة ابناء “القبائل” والفئات المهمشة الأخرى.

وكانت ميليشيات الحوثي الإرهابية قد رفضت استقبال أكثر من 100 أسير من عناصرها أفرجت عنهم يوم أمس السلطات السعودية بمبادرة أحادية عبر ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر تم نقلهم إلى العاصمة المؤقتة عدن .

وذكرت اللجنة الحوثية المعنيّة بملف أسرى الجماعة في تصريحات صحفية نشرتها وسائل الإعلام التابعة لها بأن جميع المفرج عنهم ليسوا أسرى حرب ما عدا 9 منهم وبقية الأسماء غير معروفة.