أكثر من 100 حريق نشب في تونس في غضون 3 أيام

شبَّ حريق ضخم في مدينة الحامة التابعة لولاية قابس جنوبي تونس اليوم، في ثاني حريق كبير تشهده المنطقة في غضون أيام.

وتعمل وحدات المطافئ التابعة للحماية المدنية على إخماد الحريق الذي اندلع في واحة لأشجار النخيل وبدأ يقترب شيئاً فشيئاً نحو المناطق السكنية المحاذية لها.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دخاناً كثيفاً يغطي الواحة بينما يتصاعد اللهب في عدد من الأشجار.

وناشد سكان المنطقة السلطات التدخل لمنع امتداد النيران إلى المنازل قبل وصول فرق الإطفاء.

 

وقبل أيام التهمت نيران ضخمة “سوق جارة” للحنة أتت على نحو 30% من المحلات التجارية بداخله بالكامل، ما تسبب في أضرار مادية بالغة للتجار.

وخلال فترة الاحتفال بعيد الفطر، اندلعت حرائق في مناطق أخرى في البلاد شملت بشكل خاص مصنعاً للملابس في ولاية بن عروس قرب العاصمة، ومستودعاً للحافلات بولاية بنزرت شمالاً.

وكشف الحماية المدنية التونسية، عن تسجيل 110 حرائق يومي عيد الفطر الإثنين والثلاثاء، وسط إشارات بتورط إخواني خبيث فيها.

وقالت الحماية المدنية التونسية إنه تم تسجيل 60 حريقا أول أيام العيد و50 أخرى في اليوم الثاني، حيث تفاوتت أهميتها.

المتهم حركة النهضة الإخوانية

الأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي أكدت وجود مؤشرات تدل أن الحرائق خلفها أياد إجرامية.

وقالت حركة تونس إلى الأمام، إن سلسلة الحرائق التي اندلعت في أماكن عديدة من البلاد فاق عددها الـ100 حريق “حدثت حتما بفعل فاعل.. ولا يمكن ألا يكون لحركة النهضة وحلفائها دور فيها”.

واندلعت الحرائق بعد خطاب ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد، ليلة الأحد، قال فيه إن بعض الأزمات التي تشهدها البلاد مفتعلة، متهما “قوى الردة” بأنها تسعى إلى ضرب الدولة ودفع الأوضاع لما هو أسوأ.

واعتبرت حركة تونس إلى الأمام أن سياسة الأرض المحروقة هي لدى الإرهاب حلقة من حلقات العمل على ضرب كل استقرار سياسي في محاولة لتأليب أبناء الشعب وتوتير الأوضاع، علما وأن خيار حرق الأرض سبقتها حرائق شملت الأشجار وحقول الحبوب والمزارع.

ولاحظت الحركة في بيانها، أن حركة النهضة “أدانت نفسها بالبيان الذي حمٌلت فيه الحماية المدنية مسؤولية الحرائق”.

وأضافت حركة توتس أن “ما يؤكّد العمل بكل الوسائل على تعطيل مسار التصحيح، هو تزامن اندلاع تلك الحرائق مع محاولات تدخلات أجنبية في الشأن الداخلي”.