إلقاء القبض على سياح أفطروا في نهار رمضان في المغرب

  • اعتبر بعض المغردون أن الإفطار حرية شخصية
  • اعتبر المحافظون أن الإفطار العلني فيه مس من المقدسات

أثار اعتقال عشرات الأشخاص كانوا يتناولون الطعام في أحد المطاعم بمدينة الدار البيضاء المغربية خلال نهار رمضان الجدل حول القوانين التي تجرم هذا الفعل في نهار رمضان بالبلاد.

وكان موقع صحيفة “أخبار اليوم” المحلية قد ذكر أن السلطات المختصة قد أوقفت مجموعة من الشباب المغاربة بتهمة “الإفطار العلني” خلال نهار  رمضان في مطعم صيني.

 

وحسب شهود عيان، فقد جرى ضبط الزبائن والعاملين بالمقهى، وسط حضور العشرات من الأشخاص المؤيدين لذلك الأمر وإشادتهم بمداهمة الأمن لهذا المقهى.

من جانب آخر، ذكر موقع “هسبريس” أن الشرطة القضائية أطلقت سراح جميع الموقوفين بعدما استمعت إليهم في محاضر قانونية وأخضعتهم للأبحاث التمهيدية التي أمرت بها النيابة العامة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.

وأكد مصدر أمني أن واقعة مداهمة المقهى المذكور جاءت في سياق “التحقق من شبهة اقتراف جرائم منصوص عليها في القانون، بعد تواتر أخبار وتدوينات عن حشد مجموعات من الأشخاص داخل محلات عمومية من أجل المجاهرة بالإفطار عمدا في رمضان واستفزاز مشاعر السكان المجاورين لهذه المحلات العمومية”.

ونفى مصدر أمني تعرض بعض الفتيات اللواتي ألقي القبض لهن لأي مضايقات جسدية، مؤكدا أن ما تم الترويج له في هذا الصدد هو محض تحريف وتزوير للحقائق.

وشدد في السياق ذاته على أن “الأمر اقتصر فقط على إنجاز محاضر استماع حررتها ضابطات للشرطة القضائية مع الفتيات المضبوطات بدون إخضاعهن لأي إجراء مشوب بالتجاوز أو مقيد للحرية”.

 

ورأى بعض المغردين ضرورة إلغاء المواد القانونية التي تجرم الإفطار العلني في رمضان، فيما اعتبر أحدهم أن ما حدث في المطعم والمقهى الصيني هو أداة اختبار لقياس مدى قبول الشعب بإلغاء المادة 222 من القانون الجنائي، والتي تجرم تناول الطعام بشكل جهري خلال نهارات شهر رمضان.

 

وفي المقابل، اعتبر مغردون آخر أن المغرب بلد إسلامي محافظ له عاداته وتقاليده التي يجب احترامها وبالتالي عدم العمل على استفزاز أغلبية الشعب “الذين يرفضون مثل تلك التصرفات”، على حد قولهم.