بمساعدة تنظيم القاعدة.. عودة إرهاب ميليشيا الحوثي إلى المحافظات المحررة 

  • المسلحون يتبعون تنظيم القاعدة ونفذوا العملية بأوامر من ميليشيات الحوثي
  • عناصر التنظيم فجروا يوم الاحد، اثنين من الاضرحة المعروفة بمديرية مودية
  • عمليات متفرقة في البيضاء” هو عنوان الإصدار الأخير لتنظيم القاعدة

 

فجر مجهولون في وقت متأخر من مساء الأحد، أحد خطوط أنابيب الغاز في محافظة شبوة شرقي اليمن

وقالت المصادر، أن مجهولون استهدفوا خط الانابيب الغاز الذي يمر بالقرب من مركز مديرية ميفعة بمحافظة شبوة

مصادر قبيلة في محافظة شبوة قالت لـ”أخبار الآن” إن المسلحين الذين استهدفوا خط الانابيب هم عناصر تتبع تنظيم القاعدة وقاموا بهذه العملية بأوامر من ميليشيات الحوثي لضرب استقرار المناطق المحررة، واستهداف الاجماع السياسي بعد تشكيل المجلس الرئاسي.

تزامنًا مع ذلك أفادت مصادر محلية في محافظة أبين لـ”أخبار الآن” بأن عناصر التنظيم فجروا يوم الاحد، اثنين من الاضرحة المعروفة بمديرية مودية، قبل أن يغادروا المديرية.

وبحسب مصادر محلية فان عناصر التنظيم وزعوا متفجرات اسفل ضريح علي بن هلال وأخرى لشخص يدعى عبيدبر أحمد في قرية المدارة شرق مديرية مودية.

وكان التنظيم قد هاجم في وقت سابق هذا الشهر مقر للأمن بالمديرية في محاولة لتعطيل دور تلك الوحدات في أهم معاقل التنظيم.

ومودية تعد ثاني مديرية يعزز التنظيم انتشاره فيها منذ اعلان عودته على المشهد لمقاتلة “الحوثيين” عقب تشكيل السعودية للمجلس الرئاسي كبديل لسلطة هادي، حيث سبق لعناصره الانتشار في مديرية المحفد والمعجلة، وهي من المعاقل السابقة للتنظيم.

وكان تنظيم القاعدة قد نشر إصدار مرئي يتعهد فيه بالقتال ضد ميليشيات الحوثي، وهو الامر الذي استبعده المتخصصين بالجماعات المتطرفة، وما تنفيه بشكل قاطع تحركات تنظيم القاعدة وعملياته الارهابية في المحافظات المحررة.

“عمليات متفرقة في البيضاء” هو عنوان الإصدار الأخير لتنظيم القاعدة والتي نشره التنظيم عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وحاول من خلاله التنظيم تبني عمليات عسكرية ضد ميليشيا الحوثي، واستمرار عمليته ضد الحوثيين.

في سبتمبر من العام الماضي سلم تنظيم القاعدة في اليمن مناطق شاسعه كان يسطر عليها لميليشيات الحوثي دون اي مواجهات، بل كانت بادرة ود قام بها التنظيم بقيادته الجديدة ” خالد باطرفي ” الى ميليشيات الحوثي لنقل العلاقة بين التنظيم والحوثيين من مرحلة تبادل المصالح، الى التعاون وانشاء تعاون بينهما.

وفي محاولة لتبرير تلك الخطوة التي قام بها التنظيم قي تسليمه لمناطق كان يسيطر عليها بالبيضاء للميليشيا الحوثية، جاء الإصدار الجديد لتنظيم القاعدة “عمليات متفرقة في البيضاء” لتبرير ما قام به بإنه خاض معارك ضد الحوثيين الا انه خسر المعركة، اثر قلة المقاتلين لدى التنظيم.

الحرب سجال

حاول تنظيم القاعدة في إصداره الاخير الإشارة الى أن المعركة لم تنته ضد ميليشيات الحوثي، وان خسر معركة فان الحرب سجال حسب القاعدة، بيد ان اليمنيين لم يرون تلك المعارك الدامية والعنيفة التي يتحدث عنها التنظيم، فالبيضاء لم تكن ساحة المعارك بين الحوثيين والقاعدة، بل سلمت المناطق للحوثيين دون اطلاق رصاصة واحدة.

تخلي تنظيم القاعدة عن مناطق سيطرتة سيما مديريه الصومعة، وتخلي التنظيم عن تلك المناطق، فتح الطريق امام ميليشيا الحوثي للانقضاض على محافظة شبوة من اكثر من جهة لعزل محافظة مأرب عن المناطق المحررة شرقًا، ليتسنى للحوثيين توسيع مجال العمليات العسكرية للضغط على الجيش اليمني والمقاومة في مأرب بشكل كبير وتسهيل مهمة السيطرة على المحافظة بعد سنة ونصف من محاولات فاشلة لميليشيات الحوثي للسيطرة على المحافظة النفطية.

إنتهت الحرب قبل ان تبداء بين تنظيم القاعدة وميليشيات الحوثي، وكل ما يقوم به التنظيم في ما يصفها حربه ضد ميليشيات الحوثي، تلك النشرات التي داب على نشرها بشكل متواصل، والتي يعلن من خلالها عن استهدف طقم حوثي او قنص عنصر حوثي، فيما يضرب التنظيم المناطق المحررة بالمفخخات والعمليات الانتحارية ومؤخرا عمليات الاختطاف التي قام بها التنظيم في المحافظات المحررة.

رسالة الإصدار

لم يثق اليمنيون بكل تلك الافلام الهوليودية التي نشرها تنظيم القاعدة لعملياته في اليمن لسنوات عدة مضت، فهل يثق اليوم، لا اتوقع ان ينجح إصدار ” عمليات متفرقة في البيضاء ” في تحقيق اهدافه وجلب مقاتلين جدد للتنظيم، فالكثير من شباب التنظيم الذين غادروا التنظيم كشفوا زيف حرب القاعدة ضد ميليشيات الحوثي، بالاضافة الى كل تلك الصفقات المتبادلة والتي لم تعد تخفى على اليمنيين، وما اخرج المئات من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة من سجون الميليشيات الحوثي الا واحده من الكثير من الخطوات التي يقوم بها الطرفين للذهاب بالعلاقة الى مستوى كبير من السابق.

وبعيداً من المعتقدات والأفكار، فقد بات واضحًا هناك حالة زواج مصلحة حصل بينهما. كلا الطرفين لم تكن لديه شكوك حول الآخر في قبول بعضهما. وقد وجد تنظيم القاعدة و ميليشيات الحوثي أرضية مشتركة تجمعهما، وفشل التنظيم في “دحض” أي من الحقائق حول التعاون القاعدي الحوثي، وكل تلك الأعذار التي يحاول التنظيم اظهارها ، ليست اكثر من محاولة للتستر على سقوط تنظيم القاعدة في أحضان ميليشيات الحوثي.