لاجئون سوريون يشكون مشقة تأمين نفقات الإفطار في لبنان

  •  بسبب غلاء الأسعار وارتفاعِ نسب الفقر ..أيام رمضان تمرّ بصعوبة على اللاجئين السوريين
  • عائلات سورية لاجئة تبحث عن ما تيسر لتعطيه لأطفالها في شهر رمضان
  • اللاجئون السوريون في لبنان يواجهون ظروفا صعبة في رمضان

 

يحل شهر رمضان هذا العام على  اللاجئين السوريين في لبنان وهم في ظروف زادت صعوبة مع ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية نتيجة الأزمة الاقتصادية؛ الأمر الذي قلّص قدرة اللاجئين على تأمين الغذاء مع تراجع القيمة الشرائية للبدلات المالية.
يقول اللاجئون السوريون في سهل البقاع بلبنان إنهم لم يمروا بشهر رمضان كهذا الشهر الحالي وسط حالة الانهيار الاقتصادي في البلاد.

يوضح لاجئ سوري قال إن اسمه أبو مروان (70 عاما) أن الحال تبدل منذ جاء إلى لبنان في 2013.

أضاف أبو مروان، وهو أب لتسعة أبناء، “قبل، كانت أيام رخيصة بالمرة يعني، كل شيء بلاش، إيش ما بدك موجود، متوفر للأولاد،… اللباس، أكل، إيش ما بدك موجود. حاليا لا، غلاء.. ما فيك تجيب الأكل اليومي، القوت اليومي، بس كيلو بطاطا (بطاطس) نص كيلو بندورة (طماطم)، ما فيك تجيب أكتر من هيك، حتى اللحمة ما فينا ندوقها صار لنا سنتين، إي والله. والأولاد كان كل سنة نجيب لها بدلات، كل شهر، حاليا ما فيه”.

اللاجئون السوريون

أبو مروان – لاجئ سوري

ويوضح اللاجئ السوري علي الموسى، وهو من حلب ويدير كشكا في مخيم اللاجئين الذي يقيم فيه، كيف أن مبيعاته تنخفض أكثر كلما واصلت الأسعار الارتفاع.

قال الموسى “ها السنة أصعب شيء السنة، هو رمضان كريم مثل ما يقولون، بس السنة أصعب رمضان مر علينا من الأسعار، أسعار سواء الخضر أو الخبز أو اللبن، كل الأسعار بالنار صارت”.

اللاجئون السوريون

علي الموسى – لاجئ سوري

وأضاف أن الأُسر التي كانت تستطيع أن تشتري سلعا بما يصل إلى 20 دولارا فيما مضى لا يمكنها أن تنفق أكثر من خمسة دولارات الآن.

وعلى الرغم من الصعوبات فإن العائلات السورية مستمرة في تناول طعام الإفطار معا خلال شهر رمضان.

وأعربت اللاجئة السورية أمينة عبد المحمد (48 عاما)، وهي أم لعشرة أبناء وتتشارك خيمة مع عائلة أخرى تضم 18 فردا، عن إحباطها.

قالت أمينة لرويترز “والله الفرح نسيناه من زمان، يعني نفرح إنه الحمد لله إن شاء الله يكون امتحان من رب العالمين ها الشي، وبدنا نصبر، شو بدنا نعمل يعني، ما باليد حيلة، بتعرف أنت يعني الوضع كتير محزن والله”.

وأضافت “الأولاد والله أوقات بيبكوا، يعني أنا عندي بنت عمرها عشر سنين والله وكيلك يعني أكتر الأولاد تيجي، ماما، مثلا بيشوفوا… التيك توك… بيشوفوا ها الخضرة، بيشوفوا ها السُفر (الموائد) بيشوفوا، بيتمنوا، أنا مدرسة ما فيه عندي أولادي، أنا صار لي اليوم شي تسع سنين بلبنان ما حسنت (لم أستطع أن) أدخل ولد من أولادي بالمدرسة”.

ورغم رفع القيود المرتبطة بفيروس كورونا إلى حد كبير، إلا أن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن ذلك طال تأثيرها ملايين العائلات اللاجئة والمجتمعات التي تستضيفهم.

ويتفاقم هذا التأثير جراء الأزمات المالية التي اجتاحت لبنان وسوريا، ومؤخراً بسبب الصراع في أوكرانيا والقائم بين اثنين من أكبر مصدري الحبوب وبذور الزيت في العالم، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل دقيق القمح وزيت الطبخ بنسبة تتراوح بين الثلث والنصف في كل من لبنان وسوريا واليمن.