عمار الصنعاني.. أخر خسائر نخبة القاعدة في اليمن

أكد تنظيم القاعدة في اليمن مقتل المسؤول العسكري والقيادي البارز به “عمار الصنعاني” (إبراهيم بن علي السنفي)، في وقت سابق، داخل مدينة مأرب اليمنية.

وسبق لـ”أخبار الآن”، أن أعلنت أن التنظيم في اليمن خسر مجموعة من قادته العسكريين المخضرمين، ومنهم عمار الصنعاني، موضحةً أن مقتل نخبة القاعدة القيادية يتزامن مع حديث عن سعي أمير  التنظيم الحالي “خالد باطرفي” للتقارب مع جماعة الحوثي.

ولم يعلن التنظيم كواليس مقتل “الصنعاني” مكتفيًا بالقول إنه قتل في مأرب اليمنية، بالتزامن مع هجوم مقاتلي الحوثي عليها، دون الكشف عن طبيعة الدور الذي كان يلعبه عمار الصنعاني في المدينة أو ما إذا كان تواجده فيها مرتبط بالتنسيق أو العلاقة مع هجوم جماعة الحوثي.

ويعزز الإعلان عن مقتل الأمير العسكري للقاعدة من الشكوك حول إمكانيات خالد باطرفي الذاتية وقدراته لقيادة التنظيم، الذي تعرض لانتكاسات كبيرة وفقد جل قادته البارزين بما في ذلك أبو عمير الحضرمي، صالح بن سالم بن عبيد عبولان (أحد الأمراء العسكريين)، الذي أُعلن عن مقتله في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كما يثير تساؤل حول ما إذا كان مقتل هؤلاء القادة/ الأمراء، مرتبط بتفاهمات تمت بين أمير القاعدة في اليمن وبين جماعة الحوثي.

مقتل عمار الصنعاني يعزز الشكوك حول علاقة "باطرفي" بـ"الحوثيين"

سبب عدم محاربة باطرفي الحوثيين ومحاولة إرضاءهم

ووفقًا لما تم الكشف عنه لاحقًا فإن “الحضرمي”، وآخرين من قادة القاعدة كانوا يحملون هويات مزورة صادرة عن إدارات حكومية خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بينما يتهم مقاتلين داخل التنظيم خالد باطرفي والمجموعة المقربة له بالتورط في مقتل قياداته عن طريق زرع شرائح تعقب لهم لتقوم الطائرات الأمريكية باستهدافهم وقتلهم.

وكان تنظيم القاعدة في اليمن، قد اعترف في إصدار مرئي بثه بعنوان “معركة مأرب”، منتصف فبراير/ شباط الماضي، أن قتاله ضد التحالف العربي والمجموعات اليمنية المحسوبة عليه، أدى إلى انخفاض العمليات التي تستهدف الحوثيين، وهو ما أتاح للجماعة الأخيرة تنظيم صفوفها والسيطرة على مناطق جديدة في اليمن ، وفق تعبير التنظيم.