تهريب المخدرات والحشيش المغربي إلى أوروبا عن طريق موريتانيا

  • تهريب الكوكايين من منطقة الساحل إلى أوروبا يشكل تحديا أمام جميع دول غرب وشمال أفريقيا
  • الحشيش المغربي يتم نقله إلى أوروبا بالاعتماد على شبكات تتحرك عبر الأطلسي والمتوسط
  • إنتاج وتصدير الكوكايين من أميركا اللاتينية يتم عن طريق البحر وأيضا عن طريق الجو

مع استمرار مهربي المخدرات إلى ابتكار طرق جديدة إلا أن الحشيش المغربي ينقل إلى أوروبا عبر موريتانيا باستخدام طرق تقليدية.

وبحسب صحيفة “لاكروا” الفرنسية عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC). فإن تهريب الكوكايين من منطقة الساحل إلى أوروبا، يشكل تحديا أمام جميع دول غرب وشمال أفريقيا.

واعتبر المكتب أن “إفريقيا تعتبر أول طريق لتهريب الكوكايين إلى أوروبا”، كما أن “الحشيش المغربي يتم نقله بالاعتماد على شبكات تتحرك عبر الأطلسي والمتوسط”.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة غرب ووسط إفريقيا في المكتب الأممي فيليب دي أندريس، إن “الأمور خرجت عن السيطرة، وذلك بسبب انهيار الأمن في منطقة الساحل الأفريقي”.

وأضاف أن “عملية تهريب المخدرات والحشيش المغربي تمر أيضا عبر ليبيا وشمال النيجر وتنقل عبر مالي، وهي تعتمد على شبكة كاملة من مسؤولي الجمارك بالإضافة إلى سياسيين وعسكريين”.

ويتم إنتاج وتصدير الكوكايين من أمريكا اللاتينية عن طريق البحر وأيضا عن طريق الجو، ليدخل القارة الإفريقية بعدها عبر غينيا بيساو، بحسب ما كشفه مدير المكتب.

وبالنسبة للحشيش المهرب إلى أوروبا، فيتم إنتاجه بشكل أساسي في جنوب المغرب، ويتم إرساله إلى أوروبا عن طريق موريتانيا، أو عبر قوافل الشاحنات المليئة بالمخدرات التي تغادر شمال مالي إلى السوق الأوروبية.

الجماعات الإرهابية المتواجدة في المنطقة لا تلمس المخدرات باعتبارها نجسة ولكن يصدرونها ويبيعونها

فيليب دي أندريس

 

ووصف أندريس “مالي” بأنها “غربال حقيقي”، حيث “أن الجماعات الإرهابية المتوجدة في المنطقة لا تلمس المخدرات باعتبارها نجسة ولكن يصدرونها ويبيعونها.

وشهد العام المنصرم ارتفاعا في وتيرة هجمات الإرهابيين بمنطقة الساحل في القارة الأفريقية، مما أدى إلى عدم الاستقرار السياسي في بلدانها.

وأدى عدم الاستقرار جراء الهجمات الإرهابية والعمليات العسكرية إلى نزوح ما يقرب من 3.4 مليون شخص الآن نتيجة للصراع، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.