القمح الروسي والأوكراني.. ضحيةٌ اقتصادية ستؤثر بدول عربية لو اندلعت الحرب

 

  • تعتبر كل من مصر والمغرب والسعودية من أبرز الدول التي يحجز القمح الأوكراني حيّزاً مهماً من مجمل وارداتها
  • المملكة العربية السعودية فقد استوردت 592 ألف طن من القمح الأوكراني خلال 2021

 

بينما ينشغل العالم بالتحركات العسكرية والمواقف السياسية الناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، تلوح أزمة أخرى في الأفق ستنعكس على بعض الدول العربية، إذ يهدد الصدام الروسي الأوكراني فرص استكمال عمليات استيراد القمح للدول العربية، وخصوصاً تلك الواردة من أوكرانيا.

وتعتبر كل من مصر والمغرب والسعودية من أبرز الدول التي يحجز القمح الأوكراني حيّزاً مهماً من مجمل وارداتها، إذ وصلت واردات مصر من أوكرانيا إلى نحو 2.4 مليون طن عام 2021 وفقاً لـ “Agrochart”، من إجمالي 5.5 مليون طن استوردتها وزارة التموين المصرية، بحسب تصريحات وزير التموين المصري علي مصيلحي لـ “بلومبيرغ“.

الأزمة الأوكرانية مع روسيا.. كيف ستنعكس على دول عربية؟

حقل قمح في مقاطعة لوتوجنسيكي في أوكرانيا (غيتي)

ويستورد المغرب سنوياً حوالي 3.6 مليون طن من القمح بحسب بيانات المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، مليون ومئة ألف طن تستوردها الرباط من كييف.

أما المملكة العربية السعودية فقد استوردت 592 ألف طن من القمح الأوكراني خلال 2021، ما يمثل أربعة أضعاف ما اشترته في موسم 2020 بحسب موقع “اوكراغرو كونسلت”، من إجمالي 3.5 ملايين طن من القمح تستوردها المملكة سنوياً وفقاً لتصريحات محافظ المؤسسة العامة للحبوب في السعودية أحمد الفارس لوكالة الأناضول.

وتبدو الجزائر أخف المتأثرين، ذلك أنها تستورد القمح الروسي، وقُدرت آخر دفعة مستوردة بما لا يقل عن 600 ألف طن وفقاً لموقع “روسيا اليوم”، من مجمل 7 ملايين طن سنوياً تُستورد سنوياً.