المعارضة في بيلاروسيا تندد بإرسال قوات إلى سوريا

  • تخطط بيلاروسيا لإرسال حوالي 200 جندي إلى سوريا للقتال إلى جانب القوات الروسية
  • الخطوة لاقت تنديدا قويا من زعيمة المعارضة البيلاروسية، سفيتلانا تيخانوفسكايا
  • تقود روسيا حملة عسكرية في سوريا بالتعاون مع إيران لدعم نظام بشار الأسد

 

في خطوة لاقت تنديدا قويا من زعيم المعارضة البيلاروسي، تخطط بيلاروسيا لإرسال حوالي 200 جندي إلى سوريا للقتال إلى جانب القوات الروسية، وفقاً لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” عن وثيقة حكومية روسية أعلن عنها، الاثنين.

وذكرت الوكالة أن مسودة اتفاق بين روسيا وحليفتها بيلاروسيا، وافق عليها رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، تشير إلى أن القوات البيلاروسية ستعمل على توفير “المساعدات الإنسانية” للسكان خارج مناطق النزاع.

الوثيقة، التي لم تحظ بعد بموافقة وزارتي الدفاع والخارجية في كلتا الدولتين (روسيا وبيلاروسيا) تشير إلى أن القوات البيلاروسية ستعمل تحت قيادة وإشراف القوات الروسية في سوريا لدى وصولها.

الجدير بالذكر أن روسيا تقود حملة عسكرية في سوريا بالتعاون مع إيران لدعم نظام بشار الأسد، وإعادة إحكام سيطرته على البلاد منذ اندلاع الثورة عام 2011.

وأكدت الوكالة أن الدعم البيلاروسي يعكس العلاقات العسكرية القريبة للجارتين السابقتين في عهد الاتحاد السوفيتي.

فخلال الأسابيع الماضية، حرصت موسكو على نقل قوات من سيبيريا والشرق الأقصى إلى بيلاروسيا لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، لكن هذا الحشد العسكري زاد من القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا، متسببا بأزمة دبلوماسية عالمية وحشد مماثل من قوات حلف شمال الأطلسي وسط مخاوف من اجتياح أوكرانيا.

يذكر أن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اعتمد مؤخرا على دعم موسكو السياسي والمالي في ظل العقوبات الغربية التي فرضت عليه بعد أن قمع احتجاجات في بلاده، ودعا إلى تقارب دفاعي مع روسيا انعكس مؤخرا بمقترح لاستقبال أسلحة روسيا النووية.

من جهتها، عارضت زعيمة المعارضة البيلاروسية، سفيتلانا تيخانوفسكايا، القرار، وهي تعد المنافسة الأبرز للوكاشينكو، لكنها أجبرت على مغادرة بلادها عقب فوزه بدورة سادسة في الانتخابات الرئاسية الأخير في أغسطس عام 2020، والتي أشارت المعارضة ودول الغرب أنها “مزورة”.

ونقلت أسوشيتد برس عن تيخانوفسكايا وصفها التعهد البيلاروسي بإرسال قوات إلى سوريا بأنه بمثابة تقدير لدعم موسكو، مشيرة إلى أن القرار يخالف دستور البلاد ويتعارض مع المصلحة القومية.

وقالت: “لوكاشينكو يتلاعب ببيلاروسيا من أجل الدعم الذي حظي به عام 2020 والذي ساعده في البقاء بالسلطة”.