سعيّد يستقبل وزيرة المالية التونسية بقصر قرطاج

  • استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، في قصر قرطاج وزيرة المالية سهام بوغديري نمصية، و وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي بن حمزة
  • استمع رئيس الدولة إلى عرض حول وضع المالية العمومية وسير المرفق المالي في تونس
  • دعا سعيد إلى وضع نصّ جديد خاص بمسالك التوزيع، وأكّد على “أنه لا مجال اليوم لما حصل من احتكار ومضاربة”

 

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، في قصر قرطاج، الثلاثاء، وزيرة المالية سهام بوغديري نمصية، و وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي بن حمزة.

واستمع رئيس الدولة إلى عرض حول وضع المالية العمومية وسير المرفق المالي في تونس، مشدداً في هذه المناسبة على ضرورة صرف النفقات وخاصة الجرايات “خلاص الأجور” في مواعيدها.

من جهة أخرى، دعا سعيد إلى وضع نصّ جديد خاص بمسالك التوزيع، وأكّد على “أنه لا مجال اليوم لما حصل من احتكار ومضاربة”.

وبيّن رئيس الدولة ،أنه لا بدّ من تحميل كل طرف مسؤوليته كاملة لأن المناوئين للشعب التونسي هدفهم التنكيل به في كل مظاهر الحياة فمرّة يتعلّق الأمر بالأدوية الحياتية، ومرّة بالبنزين والقمامة، وهذه الأيام بالنسبة لعدد من المواد الأساسية كالقمح والزيت المدعّم.

وأشار رئيس الدولة إلى أن ما يحصل ليس من قبيل الصدفة ولكنه بتدبير و بترتيب مسبق ممّن يهزّهم الحنين إلى ما قبل 25 يوليو 2021 بالوقوف وراء هذا.

والجدير بالذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد، في 25 يوليو 2021، استند إلى الفصل 80 من الدستور التونسي، مُعلناً في خطاب بثه التلفزيون الحكومي إنهاء مهام رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد عمل مجلس نواب الشعب، ورفع الحصانة عن نوابه، عقب ترؤسه اجتماعا طارئا جمع قيادات عسكرية وأمنية بقصر قرطاج.

ويذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد، كان حذر منذ أكتوبر الفائت المضاربين والمحتكرين والمتسببين في ارتفاع الأسعار بالداخل التونسي، مطالبا السلطات بتطبيق القانون بقوة وحزم.

وقال في هذا السياق:” أحذر هؤلاء المضاربين الذين يعبثون بقوت الشعب ومن يقف من ورائهم من خلف الستار نعرفهم فردا فردا وستأتي اللحظة التي سيدفعون فيها ثمن ما يفعلون”، في إشارة منه لإخوان تونس.

وتوجه بالحديث لوزيرة التجارة قائلا :”هناك إجراءات قانونية لا بد من اتخاذها فورا.. لديك من القوانين والنصوص لوضع حد للمضاربة والاحتكار ولهذا التجويع والتنكيل بالشعب التونسي بالاستعانة مع القوات المسلحة الأمنية”.

ووجه حديثه للتونسيين قائلا :” تعلمون كيف وضعت بعض النصوص للصوص.. لقد تم وضعها لهم حتى يتمكنوا من البقاء في وضع يمكنهم من الإفلات من العقاب”.

وختم الرئيس التونسي حديثه قائلا:” انتهى العبث بالدولة التونسية و بمقدرتها و بشعبها ولا مجال للمساس بكرامة التونسيين وسيأتي اليوم الذي نضع فيه حدا لهذه الأوضاع وستفتح الملفات كلها ولا استثناء لأي ملف.”